ذكرت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن الوزير يون بيونج سيه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون صباح اليوم لمدة 25 دقيقة.
وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية بأن الوزير يون أكد، خلال المكالمة الهاتفية - التي تعتبر الأولى بين وزيري خارجية البلدين منذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن كوريا الشمالية تقترب من المرحلة النهائية لتطوير أسلحتها النووية على الرغم من الجهود التي بذلتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال الـ 20 سنة الماضية للحيلولة دون وقوع ذلك.
وأضاف يون "أن القضية النووية الكورية الشمالية ستصبح أخطر القضايا الأمنية والدبلوماسية التي تواجهها إدارة الرئيس ترامب"، داعيا حكومتى كوريا الجنوبية وأمريكا للحفاظ على الاستعدادات التامة لمواجهة أي أعمال استفزازية محتملة من قبل كوريا الشمالية.
وأعرب يون عن اعتقاده بأن سياسة "السلام من خلال القوة" التي تتبعها إدارة الرئيس ترامب تعتبر مناسبة للغاية لاسيما في الوقت الذي تهدد فيه كوريا الشمالية بتوجيه ضربة استباقية ضد سول وواشنطن، مؤكدا ضرورة الإصرار على موقف عدم قبول البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والتنفيذ المخلص للعقوبات والضغوط ضدها.
وبدوره، قال الوزير الأمريكي تيلرسون، إنه يتفق تماما مع خطورة تهديدات كوريا الشمالية النووية وتوقعات الوزير يون إزاء إمكانية ارتكابها أعمالا استفزازية وضرورة التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية الولايات المتحدة.
واقترح وزير الخارجية الأمريكي الجديد تطوير نهج مشترك بين البلدين لمواجهة القضية النووية الكورية الشمالية التي تشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الدوليين، وإدراج هذا الموضوع ضمن جدول أعمال اجتماع وزيري خارجية البلدين.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكورية أن الوزيرين اتفقا على تعزيز التحالف بين البلدين للرد بشكل فعال على القضية النووية الكورية الشمالية.