قال تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي بمكة مباركًا وهدًى للعالمين"، وتعد الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون في حجهم، فهي أول بيت وضع في الأرض، ولا يمكن ذكر المسجد الحرام دون ذكر الكعبة، ولقد شرف الله مكه بالكعبة.
لم تسلم الكعبة من عمليات التخريب التي نجدها في أي مكان، حيث تجرأ الكثيرون على بيوت الله في الأرض، وأرادوا تخريب البيت الحرام ولكن الله سلم، وأخر هذه الحوادث حادثة أمس، والتي أحدثت ضجة واسعة في ساحة الحرم، بعد ضبط رجال الأمن السعودية، لشخص يحمل عبوة بنزين، قيل إنه يحاول إحراق الكعبة.
وقال المتحدث الإعلامي لأمن المسجد الحرام، الرائد سامح السلمي، اليوم الثلاثاء، إن الأمن قبض على مواطنٍ قرب صحن الطواف بجوار الكعبة، في تمام الساعة الـ11 من مساء أمس، لافتًا إلى أن الأمن اعتقله أثناء سكبه كمية من مادة البنزين على ملابسه، في محاولة منه لإشعال النار في نفسه.
https://www.youtube.com/watch?v=i5CjYHpR4Ic
ويرصد "أهل مصر" 5 محاولات لهدم الكعبة:
أبرهه والفيل
وكما عرف عن أبرهة الحبشى وعدائه الشديد للكعبة، والذي دفعه لمحاولة هدم الكعبة ونقل شعائر الحج إلى البيت الذى أقامه فى صنعاء، إثر بنائه "القليس" العظيمة التى لم يُبن ملك مثلها قط، من أجل تغيير وجه حج العرب، ليحجوا ويولوا وجوههم إليها، بدلًا من بيت الله الحرام.
ارتبك أهل الحرم من الجيش الذي جاء به أبرهة لهدم الكعبة، يتقدمهم الفيل الضخم والذي جاء به للاستعانة على ما يدبر له، حيث أنهم لا يملكون القدرة الكافية عن الدفاع عن الكعبة، وانزعج سيد مكة عبدالمطلب بن هاشم، لكن الله أهلكهم وأرسل عليهم طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل.
https://www.youtube.com/watch?v=ftHJQ2B3caQ
الهدم والنقل
وعلى خطي أبرهه، سار أسعد أبى كرب، وابنه حسان بن كرب، حيث حاولا نقل حجارتها إلى اليمن، ليكون البيت اليمنى الجنوبى كعبة محجوبة للناس بدلًا من كعبة مكة الشمالية، بدافع المصلحة.الاقتصادية، فكانوا يريدون أن تنصرف التجارة إليهم، لكن هذه المحاولات منيت بالفشل
الحجارة والمنجيق
كما وقعت الحادثة الرابعة فى خلافة عبدالملك بن مروان، وكان ذلك فى سنة 73 هـ، كما قال ابن كثير فى «البداية والنهاية»، حيث خرج الحجاج بن يوسف بجيش لإخضاع أهل مكة لخلافة بن مروان، وأخذ يرمون بالحجارة والمنجنيق فى كل مكان، فأصابت الكعبة، فتهدم جزء منها.
فورها أمر عبدالملك بن مروان بهدم الكعبة وإعادة بنائها على النحو الذى كانت عليه قبل زيادة ابن الزبير، فأُنقصت منها الزيادة وعادت ذات باب واحد.
سرقة الحجر الأسود
وفي السياق نفسه أقدم أبو طاهر سليمان بن الجنابى، وهو من القرامطة، ودخل مكة يوم التروية، وعرى كسوة البيت واقتلع بابه، واقتلع الحجر الأسود، وأخذه معه إلى البحرين حيث كانوا يسيطرون عليها، وتوفى فى رمضان عام 332هـ، ثم تولى بعده أخوه سعيد سليمان بن الجنابى، وهو الذى رد الحجر الأسود إلى العباسيين - بعد أن بقى فى حوزة القرامطة عشرين عامـًا- ونبذ المذهب والعقيدة القرمطية.