بيان ناري من الأولتراس في ذكرى مذبحة الدفاع الجوي

أصدرت مجموعة أولتراس وايت نايتس بيانًا رسميًا، في الذكرى السنوية لمذبحة الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 20 من جماهير نادي الزمالك، إثر الأحداث التي اندلعت قبل مباراة إنبي بالدوري عام 2015.

وفيما يلي نص البيان:

والذي قتلني ليس رب ليقتلني بمشيئته "

في العام الماضى وفي أيام كتلك التي نعيشها، أقامت المجموعة أول إحياء لذكري شهداء ممر الموت في الثامن من فبراير. أعلنَّا حينها بأن حرمة السماء انتهكت، ودماء الأبرياء من شبابنا سالت وهم في طريقهم إلى ملعب كرة قدم، ذاهبون لتشجيع فريقهم.

وسط الأغاني والأهازيج والضحكات والاحتفالات، أبي الشيطان أن نعود للمنزل مره أخري.. انهالت رصاصات الغدر من كل حدب وصوب مدعمة بقفص حديدى حتي لا ينجو أحد من الأوفياء لتنبأنا بأن هناك من لا يريد الجمهور في المدرجات، لا يريد السكينة والطمأنينة في قلوب الأمهات، لا يريد الفرحة في الشوارع، بل يريد للحزن أن يخيم، وللكراهية أن تحل مكان الحب، وللغضب مكان الرضا.

وأعلنَّاها صريحة بمن نراهم ويراهم الجميع، المتسببين والمدبرين لتلك المذبحة الغادرة، والتي لم تطال عشرون منزلا فقط، بل طالت كل بيوت شعب التالته يمين والمصريين جميعا.

لجأنا إلى الله نرجوه بالعدل والحق والقصاص للأبرياء، وقفنا هنا وهناك نرفع راية العشرين خفاقة فوق كل شئ.

أقسمنا أن الحقيقة لن تموت، وأن الذكري ما هي إلا تذكرة ونذير ليوم الحساب المشؤوم.

وبعد أن طالبنا في الذكري الأولي بتقديم الجناة للمحاكمة، تحول مسار القضية ليطال المجني عليهم، وإلي الآن مازال شبابنا يقبعون خلف الجدران الآثمة ليحاكموا بقتل إخوتهم، والقاتل حر طليق ينعم بكل الحقوق المشروعة وغير المشروعة، يفعل كل ما يحلو له من تخريب وإفساد وشرور في هذا المجتمع.

كان من المفترض أن تقام مراسم إحياء ذكري الشهداء داخل جدران نادي الزمالك، في ستاد حلمي زامورا الذي يعرفنا ونعرفه تمام المعرفة.

لولا أن نادينا مازال محتل تحت إمرة القاتل!، حاولنا إقامتها في التالته يمين، نظرا لرمزية المكان وقيمته بالنسبة إلينا.. ليتحول إلي ثكنة عسكرية في غضون لحظات

حذروا أهالي الشهداء من المشاركة.

طاردوا بيوت أفراد المجموعه.

هددوا وروعوا كل من له علاقة بنا.

و أخيرا ساومونا بإخوتنا في السجون.

هذه هي الحقيقة الواحدة..

ونظرا لكل ما سردناه مسبقًا، وحرصا منا علي سلامة الجميع من أبنائنا وشبابنا وأهلنا

نعلن نحن مجموعة أولتراس وايت نايتس، أننا لن نقوم بالتجمع لإحياء ذكري العشرين هذا العام.

و لكنها ليست النهاية، انها مجرد البداية

و أعمارنا أطول من أعمار سجانينا

مرتضي قاتل

محمد إبراهيم قاتل

الأولتراس سيف علي رقاب الجميع..