لاقى إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون "تسوية الاستيطان" سخط معظم شعوب العالم، الذين يرفضون ضم مستوطنات القدس الشرقية والضفة الغربية لدولة الاحتلال، ونشبت انتفاضة غضب من جميع دول العالم لاستنكار هذا القانون.
ودعى عدد كبير من الدول إلى قطع العلاقات مع دولة إسرائيل، معلنين عن رفضهم لشرعية إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية، وسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين على مدار الصراع العربي الإسرائيلي.
إيرلندا ومقاطعة المنتجات
ألقى عدد من المواطنين بإيرلندا بضائع أحد المحالات التجارية الكبرى، من المنتجات الإسرائيلية، في الشارع، ومجموعة من هؤلاء المواطنين بحمل العلم الفلسطيني، وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطعًا لفيديو يوضح هذه المشاهد، التي رافقتها هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
مصر تدين القرار وتعلن المقاطعة
استنكر السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، تواصل استيطان إسرائيل للقدس، قائلَا: "نحن نرفض الاستيطان ودائما نتواصل مع طرفي النزاع للتسوية النهائية لإقامة الدولتين".
وأصدرت وزارة الخارجية بيان، تؤكد فيه أن مصادقة الكنيست الإسرائيلى على القانون عاملًا مقوضا لفرص حل الدولتين، وترسيخًا للوضع غير الشرعى للمستوطنات فى مخالفة للقوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
وأشارت الخارجية إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوات أحادية الجانب، من شأنه إعاقة الجهود الرامية لإحياء عملية السلام، واستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، كما تمثل افتئاتًا على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبهم أعلن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، مقاطعة المنتجات الإسرائيلة تضامنًا مع أخوانهم من الشعب الفلسطيني، رافضين لقرار الكنيست ضم مستوطنات القدس الشرقية والضفة الغربية.
حركة "BDS" تُطالب بمقاطعة منتجات شركة "هيونداي"
دعت لجنة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (BDS)، لمقاطعة منتجات الشركة الكورية "هيونداي"، بسبب مشاركتها في بناء المستوطنات الإسرائيلية وهدم المنازل الفلسطينية.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الأربعاء 8-2-2017، إن سلطات الاحتلال تستخدم "بشكل مكثف" معدّات شركة هيونداي في جرائم هدم البيوت الفلسطينية على طرفي الخط الأخضر.
وأشارت إلى أن معدات "هيونداي" استخدمت مؤخرًا في هدم عشرات المنازل الفلسطينية في قرية "أم الحيران" في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، وفي قرية "قلنسوة" في منطقة المثلث (بالداخل المحتل 48).
أوروبا تلغي اجتماعًا مشتركًا مع إسرائيل
أعلن الاتحاد الأوروبى أمس الثلاثاء إلغاء القمة التى كانت مقررة نهاية الشهر الجارى بين مندوبين من الاتحاد الأوروبى وإسرائيل فى بروكسل، وذلك فى اعقاب البناء الاستيطانى والمصادقة على قانون التسوية.
وكان من المقرر أن يجتمع مندوبون عن الاتحاد الأوروبى مع مندوبين من إسرائيل فى الـ 28 من الشهر الجارى فى بروكسل وذلك ضمن لجنة "الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى، والذي يعد بداية جديدة فى العلاقات بين الجانبين، فيما يتعلق بالتبادل التجارى بعد توتر طال أمده على خلفية مقاطعة منتجات المستوطنات فى الأسواق الأوروبية، وكذلك رفض الاتحاد الأوروبى للاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.