كشفت مصادر أن محمد بديع مرشد الإخوان بعث برسالة من داخل محبسه عن طريق أحد المحامين المنضمين لهيئة الدفاع عنه، طالبت أعضاء الجماعة بالالتزام بتعليمات القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، الدكتور محمود عزت، والأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، وعدم الالتفات لكل ما يصدر عن جبهة "الكماليون" المناوئة لجبهة "الحرس القديم" بقيادة محمود عزت، من محاولة تشويه صورة قيادات التنظيم وفضح مساوئهم عبر وسائل الإعلام المتعددة.
وأفادت المصادر أن الرسالة التي وصلت إلى قواعد الإخوان من محمد بديع من داخل سجن طرة، أيدت مختلف القرارات التي اتخذتها جبهة "الحرس القديم"، وصدمت في نفس الوقت قيادات جبهة "الكماليون" التي عولت على تأييد بديع لها، والوقوف معهم في مواجهة محمود عزت ورجاله.
وأكدت المصادر أن قيادات جبهة "الكماليون" حاولت خلال الفترة الماضية الحصول على وثيقة، أو رسالة مكتوبة بخط المرشد من داخل محبسة تؤكد موافقته على مختلف القرارات التي اتخذتها جبهة "الكماليون"، والإطاحة محمود عزت من المشهد نهائيا، بعد تسببه في الفشل الذريع للجماعة، كنوع من توسيع نفوذهم داخل التنظيم، وبسط سيطرتهم واستقطابهم للقواعد الإخوانية في المحافظات والقطاعات المختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن رسالة بديع لعناصر التنظيم من خلف جدران السجن انتقدت جبهة"الكماليون"، ووصفتهم بأنهم مروجو الفتنة ومثيروها، وأنهم لا يمثلون الجماعة وقياداتها، وأنهم خرجوا عن الصف الإخواني، وساروا خلف أهوائهم بهدف تقسم الجماعة وتفتتيها، وأنه بكونه المرشد لا يعترف بالقرارات التي اتخذتها هذه الجبهة مطلقاً.
وكانت جبهة "الكماليون" الموالية لمحمد كمال مؤسس اللجان النوعية المسلحة داخل الإخوان قبل تصفيته على يد الأجهزة الأمنية المصرية في أكتوبرالماضي، أعلنت أن مجلس الشوريع العام للجماعة انعقد داخل القاهرة في ديسمبر الماضي، وقام باتخاذ عدة قرارات منها، الإطاحة بمختلف القيادات التنظيمة المسيطرة على سلطة الجماعة، المعروفين بـ"الحرس القديم"، أوالقيادات التاريخية للتنظيم بقيادة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور محمود عزت، وتشكيل مكتب عام للإخوان يدير الجماعة لحين استقرار أوضاع التنظيم داخل وخارج مصر.