قال الدكتور مصطفى رجب، أستاذ فلسفة التربية ومدير هيئة محو الأمية السابق، إن هذا الكتاب يثير الأسئلة أكثر من إثارته للأجوبة وهذا تفرد وابداع، فمن يكتبون فى الفلسفة فى مصر يمكن أن نميز بينهم فى فئتين، فئة تعتمد على التوثيق المعروف، وهى فى ذلك تقوم بالنقل من التراث مع تقديم نقد وتفنييد، والفئة الثانية هم من يكتبون الفلسفة ابداعا وهؤلاء يهدمون ما يقراون ثم يهضمونه جيدا ويخرجونه للناس بعد ان يهضموه جيدا مثل النحل عندما تخرج عسلا وهؤلاء هم قلة امثال الدكتور عزت قرنى.
وأضاف خلال ندوة مناقشة كتاب "الإنسان.. التكوين الأساسى والظواهر الكبرى" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن عزت قرنى يحاول أن يكون عقلا مصريا فلسفيا، فالانسان الذى هو محور بحث الكاتب عزت قرنى هو شخصية متناقضة تقوم بالشىء ونقيضة فى نفس الوقت، ومن هنا فنحن يجب ان نبنبى سياستنا التعليمية على مناهج فلسفية لتستطيع التعامل بشك جيد مع التناقضات الانسانية والفروق الفردية ولذلك يجب ان تكون العملية التعليمة وسياستها مرتبطة بالفلسسفة.
واشار إلى أن الللغة المستخدمة فى هذا الكتاب مختلفة تماما عن اللغة التى استخدمها كل من كتبوا فى الفلسفة بإعتبار ان لغته العربية نظيفة بالرغم من دراسته الغربية، حيث انه حينما تحدث عن العمل استشهد بالقرأن وفرق بين العمل والفعل، حيث ان الفرق بين الفعل والعمل، هو ان الفعل اسرع من العمل، فكل عمل فعل، ولكن ليس كل عمل فعل.
ولفت إلى ان المعادلة الصعبة فى هذا الكتاب هو انه يتحدث بلغة بسيطة عن إشكالية عويصة.