صور| سوق الأدوات الصحية بالفجالة.. ركود بالبيع وإرتفاع للأسعار

بضع خطوات تفصلك عن ميدان رمسيس، وتدخل إلى شارع الفجالة ( كامل صدقى سابقا ) ، وسُمى بالفجالة نسبة إلى ما أشُتهر به فى السابق من بيع الفجل ، لكنه تحول الآن الى مركز لبيع الأدوات الصحية حيث يأتى له المشترون من كل أنحاء القاهرة لشراء مستلزماتهم .

عندما تطأ قدماك الشارع تجد محلات الأدوات الصحية متراصة بجوار بعضها البعض وقد عرضت بضاعتها فى فترينة من الزجاج وأمام المحلات وعلى حوائطها من أطقم الخلاطات والأحواض ومواسير المياه وفُرم السيراميك وغيرها من مستلزمات السباكة .

ورصدت "أهل مصر" حركة البيع والشراء في سوق الأدوات الصحية بشارع الفجالة، حيث بدت المحلات خالية من الزبائن وجلس أصحاب المحلات مع بعضهم البعض يتناقشون في أمر ركود وبوار تجارتهم ، اشتكى الكثير منهم من ركود حركة البيع ، وإحجام الزبائن عن الشراء بسبب إرتفاع الأسعار ، ونقص في بعض أنواع الأدوات الصحية .

ـ شكوى أصحاب المحلات والزبائن

وقال الحاج خميس صالح ، 65 عام ، صاحب إحدى محلات الأدوات الصحية " أنا إشتريت المحل بـ2 مليون وحاليا عارضه للبيع بسبب ضعف وركود حركة البيع ، ومفيش زبائن ، والمحل مش بيجيب مصاريف الكهرباء والمياه والضرائب وأجرة العمال ، وكل زبون يجى المحل يسأل على الأسعار ويمشى ، وأنا معرفش أشتغل مهنة غيرها لأنى إتولدت لقيت أبويا تاجر وبقيت أنا تاجر ، واللي بيصرف على البيت إبنى معاه عربية مشغلها فى شركة أوبر ، والمهنة بقت متآكلش عيش " .

وأضاف "الأسعار تضاعفت بنسبة 300% أى زادت ثلاث أضعاف ، فكان ثمن الحوض 400 جنيه أصبح الآن 1300 جنيه ، وكان ثمن الخلاطات 650 أصبحت الآن 1600 جنيه ، والناس مش قادرة على الأسعار ومحدش بيشترى " .

وأوضح الحاج عبد الغفور شعبان ، 60 عام ، صاحب إحدى المحلات التجارية " التجار الكبار وتجار الجملة قاموا بتخزين البضاعة عندهم ، وقاموا بتعطيش السوق ، وإختفت عن السوق بعض الأصناف والماركات ، وبعد تحرير سعر الصرف وارتفاع الدولار الى 20 جنيه قاموا برفع الأسعار الى ثلاثة أضعاف ، وهو ما جعل الأدوات الصحية ترتفع بدرجة مبالغ فيها أدت الى ركود بالسوق وإحجام الزبائن ".

واتفق معه عمرو المهدى ، 44 عام ، صاحب أحد المحال التجارية حيث أكد على إرتفاع جميع السلع سواء المحلية منها مثل " جولد ، عبده ، الملكة ، كليوبترا ، الماسة " رغم أنها غير مستوردة ، بالاضافة الى إرتفاع أسعار السلع المستوردة نتيجة تعويم الجنيه وإرتفاع الدولار .

وأضاف " هناك نقص في بعض الأنواع والماركات بسبب إغلاق الاستيراد وقيام التجار بتخزين البضاعة تخوفا من استمرار منع الاستيراد ، وهو ما يسبب رفع سعرها وإختفاءها من السوق " .

وأوضح عماد جمال ، 32 عام ، مدرس ، أن أسعار الأدوات الصحية شهدت تضاعفا في الأسعار عن الخمسة شهور السابقة ، وهو ما يشكل عبئا ماليا على أى عريس مقبل على تشطيب شقته وتجهيزها استعدادا للزواج .

وأضاف " فيه مشكلة أن كل محل بيبيع بسعر مختلف ممكن السلعة تشتريها من محل بألف جنيه ، محل آخر يبيعها بألف وثلاثمائة ، والسلعة تشتريها اليوم بألف بكره تبقى بألف ونصف ومفيش رقابة على الأسعار " .

ـ خبير إقتصادى : زيادة الانتاج المحلى وتقليل الإستيراد

وصرح الدكتور شريف الدمرداش الخبير الإقتصادى لـ"الهلال اليوم" أن أرتفاع أسعار الأدوات الصحية نتيجة كونها منتجات مستوردة ، والسعر ارتفع 3 أضعاف لأن سعر الدولار قفز من 8 جنيهات الى 20 جنيه ، وما يزيد الطين بله عدم وجود رقابة حقيقية على الأسواق أو بعضها رقابة فاشلة " .

وأضاف "علاج المشكلة فى زيادة الإنتاج المحلى ونقلل من الاستيراد وإذا كان لدينا ميزة تنافسية لسلعنا المحلية نقوم بتصديرها للخارج ، وأيضا يجب إيجاد منظومة رقابية على الأسعار تراعى هامش ربح للتجار دون مضاعفة السعر كما يحدث الآن ".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
فتح باب الحجز على إعلان «سكن لكل المصريين» لجميع المواطنين.. إقبال كبير