اعلان

سعد الحرامي.. سرق فريد شوقي في الدومينو.. ورفض التمثيل مع عبد المنعم إبراهيم.. حكاية أشهر بائع فول في مصر (صور)

قوله يا حرامي.. يا جدعان مينفعش انتوا واخدين عليه أنا أول يوم أجيله هنا.. يبني والله اسمه الحرامي ولو نديته بإسم تاني مش هيرد.. لا يا جدعان مش هينفع.. كان هذا حوارا قصيرا دار بين حمادة رجب وأحد الواقفين على عربة فول عمي سعد الحرامي.

يقول "حمادة": اكتشفت بالفعل إن اسمه سعد الحرامي وأنه يعتز كثيرا بهذا الإسم، في اليوم التالي جئته بعدما أعجبني أكله كثيرا، وتبين لي أني لم أذق طعما للفول من قبل بعد طبق فول سعد الحرامي قائلا "الواحد كان بياكل طين مش فول" على حد تعبيره، متابعا: تفاجأت عندما رأيته يرتدي مريلة حمراء مكتوب عليها سعد الحرامي.

"يا عم والله بدور عليك بقالي أكتر من ساعة.. توهت في الشوارع وجعان ومش راضي أكل عند حد تاني.. كلت عندك من سنتين ونازل وسط البلد بدور عليك مخصوص.. وحشني طبق الفول بتاعك"، كانت هذه كلمات شاب يمني يبحث عن عم سعد الحرامي في شوارع وسط البلد حتى ينال من قدرة فوله طبقا يسد به جوع معدته، الا أنه رفض ك ما قابله من مأكولات ومطاعم وعربيات أخرى باحثا عن عم سعد الحرامي.

عم سعد الحرامي صاحب أشهر عربة فول في وسط البلد، كل ما يقدمه هو المأكولات الشعبية، ولكن بنكهة أخرى نكهة الطعام الشعبي الرسمي، أهالي وسط البلد يعرفونه جيدا، لديه ك ما تطيب له النفس من أنواع الفول "الفول بالزيت الحار، والفول بالزيت الحلو، والفول بالطماطم، والفول بالطحينة والليمون، والفول الإسكندراني أي فول بالسلطة الخضراء، والفول بالبيض، وطاجن الفول بالبيض، وغيره من وصفات الفول التي لا تنتهي.

شخصية عم سعد الحرامي شخصية كوميدية من المقام الأول، شخصية غير عادية فبجانب وقوفك على عربته لا تقدر على الوقوف إلا وانت مبتسما من تعليقاته الساخرة، وطريقته الكوميدية في الحديث.

فريد شوقي كان السبب الأول والأخير في تسمية عم سعد بالحرامي ورواية هذه التسمية كانت طريفة.. والقصة أن سعد كان يلعب الدومينو مع أحد رسامي الأفيشات واسمه سعودي على أحد مقاهي الفنانين في وسط البلد، وفجأة دخل فريد شوقي يطلب سعودي في أفيش مستعجل، فرد عليه سعودي: بعد الدور ما يخلص؛ فسألهم ملك الترسو: بتلعبوا على إيه؟! فأخبره سعد أنهم يلعبون على العشاء؛ فجلس فريد شوقي مكان سعودي ولاعب سعد على 200 جنيه منه مقابل 20 جنيهاً من سعودي؛ فهزمه سعد بعد أن خبأ قطعة دومينو بين فخذيه، وذهب الثلاثة إلى مكان فخم وتناولوا العشاء وخلافه؛ فتكلف اليوم 150 جنيه، وبقيت 50 جنيهاً أخذها سعد وحده ولم يقسمها مع سعودي.

بعد عدة أسابيع طلب سعد من سعودي أن يكتب له جملتين حلوين على عربة الفول، فكتب سعودي: يا ناس يا عسل.. الحاج سعد الحرامي وصل.

سعد الحرامي أصيب بـ4 طلقات من الرصاص الحي في يوم 28 يناير 2011 واحدة بترت إصبع السبابة بيده اليسرى، وثانية قطعت أذنه اليسرى، ودخلت الثالثة في جنبه الأيسر، واستقرت الرابعة في قدمه اليسرى، وبقي في المستشفى 8 أشهر؛ عاد بعدها ليقف على عربته ولكن بعدد ساعات أقل.

في عام 1998 شاهده الفنان عبد المنعم مدبولي في وسط البلد؛ فعرض عليه أن يقوم بتمثيل في إحدى المسرحيات؛ فرفض قائلاً: أنا أشهر من أي ممثل في مصر.

يجد عم سعد متعته في الوقوف على عربة الفول في الشارع، ويحب مهنته ولا يمانع أبدا في أن يعمل أبناؤه معه في المستقبل بعد انتهائهم من مراحل التعليم المختلفة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً