شنت أجهزة الأمن بالقاهرة، حملات مكبرة على المقاهي والكافيهات المخالفة بعد حصرها والتي وصلت لحوالي 150 ألف كافيه ومقهى بالعاصمة.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات مجدي عبد الغفار وزير الداخلية للواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة للقضاء على كافة الظواهر السلبية وإزالة كافة الإشغالات والتعديات والمخالفات وإحكام الرقابة على المحال العامة والكافيهات على مستوي ميادين وشوارع العاصمة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى أصحابها والشباب الذين يترددون عليها التراخيص موجودة فأصبحت خاوية على عروشها إلا من أصحابها وعمالها الذين جلسوا أمام أبوابها انتظارا لقرار جديد يلغي السابق ويعيدهم إلى أعمالهم مرة أخرى، وفتح أبواب رزقهم.
"اهل مصر" تحدثت مع مجموعة من الشباب الذي يتردد على هذه المقاهي بشكل مستمر والذين أكدوا أنهم يرفضون هذا القرار وأنه لا داعي من هذه الإجراءات التي تمت بعد مقتل شاب في أحد المقاهي بحي النزهة أثناء مباراة المنتخب المصري ضد الكاميرون في نهائي الأمم الأفريقية بالجابون.
أشار "محمد. ص. 26 عام" أن إغلاق هذه المقاهي أمر صعب للغاية وخاصة وأنها تعد إحدى وسائل التسلية ويلتقي أصدقاؤه دائما فيها وأنه لا يجد مغالاة في أسعار المشروبات فيها كما يشاع، فالأسعار طبيعية للغاية وأنها طالما في إطار القانون فإغلاقها قرار غير طبيعي.وقال " أشرف. ع. 31 عام " إنه يتردد على هذه المقاهي باستمرار وهى آخر ما يفعله في يومه بعد انتهاء العمل وقرار إغلاقها ليس معالجة للظواهر السلبية التي تتم بل يمكن استغلالها في أن تكون مصدر للدخل خاصة وأن أصحاب المقاهي يطالبون بالتراخيص ومن الممكن أن تكون هذه الضرائب مصدر للدخل.
يتحدث محمود عبدالسميع، العامل بمقهى "زهرة البستان": القهوة كل ورقها سليم، ونحن ملتزمون بمكاننا، ولا نخرج على الرصيف، إلا في ساعات قليلة، وعندما جاءت الحكومة، "لمينا نفسنا" ودخلنا جوة"، فما الداعي من غلق القهوة، كان من المفروض أن يتم حجز الكراسي، أو دفع غرامة، لكن غلق القهوة بالكامل يعد ظلم واضح.
ومن نفس القهوة قال علي عبدالهادي العامل بالقهوة " أنا لا أعلم السبب الحقيقي لغلق القهوة ولكن ما أعلمه هو أن الحكومة ليها شدة واللي بيحصل مجرد شدة حكومة وإن شاء الله تنتهي قريب "، وإذا تقدمت قليلًا ستجد عدد من محال البقالة والتي يؤكد "علي عبدالرحمن" أحد أصحاب تلك المحال أن غلق المقاهي سيبعد عنا "الثورجية" الذين دائمًا ما كانوا يتجمعون في تلك المقاهي ويتسببون في تظاهرات تخل بأمن البلد وتخلف عددا كبيرا من المصابين والضحايا.