انتقد أعضاء لجنة تحكيم مهرجان برلين، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبيل افتتاح المعرض السينمائي، اليوم الخميس، فيما قال الممثل المكسيكي، دييجو لونا إنه جاء إلى العاصمة الألمانية لتعلم كيفية هدم الجدران.
وصارت السياسة موضوع نقاش ساخنًا في المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان برلين "برليناله"، اليوم الخميس، وسط إعراب أعضاء لجنة التحكيم عن ازدرائهم لسياسات ترامب.
وقالت إحدى أعضاء لجنة التحكيم المكونة من سبعة أشخاص، الممثلة الأمريكية ماجي جيلينهال، خلال المؤتمر الصحفي، إن العديد من الأمريكيين يستعدون للاحتجاج على الرئيس الجديد.
وأضافت "إنه توقيت بديع لأن يكون المرء أمريكيا في مهرجان دولي، أشعر وكأنني أريد أن يعرف العالم أن هناك الكثير والكثير من الناس في بلدي على استعداد للمقاومة".
يزخر برنامج "برليناله" هذا العام بأفلام تتناول موضوعات كحقوق الأقليات والمهاجرين، وتغير المناخ، والفشل الواضح للحركات السياسية الرائدة في العالم.
تتوافق كثير من هذه الموضوعات مع المواقف المثيرة للجدل من قبل ترامب، الذي دعا إلى فرض حظر على المسلمين أثناء حملته الانتخابية، واعتبر أن تغير المناخ هو مجرد خدعة، وتفاخر بتحسسه أجساد النساء والإفلات من العقاب.
ويأتي مهرجان الفيلم، أحد المهرجانات الأكثر انغماسا في القضايا السياسية في العالم، هذا العام بعد 27 عاما منذ تحطيم جدار برلين في ثورة شعبية مهدت الطريق لإنهاء الانقسام في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا.
في إشارة ضمنية إلى خطط ترامب لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك في إطار جهوده لوقف الهجرة غير الشرعية، قال لونا للصحفيين: "أنا هنا للتحقيق في كيفية هدم الجدران".
وقال لونا، الذي تحظى بلاده هذا العام بتركيز "سوق الفيلم الأوروبي " وهو الجانب من المهرجان المهتم بالصناعة السينمائية "يبدو أن هناك العديد من الخبراء هنا، وأريد أن أنقل تلك المعلومات إلى المكسيك".
وتابع لونا الذي ذاع صيته عالميا عام 2001، عبر الفيلم المكسيكي الناضج بعنوان (وأمك أيضا)، قائلا "يجب أن تكون هناك رسالة حب، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمكافحة الكراهية".