أثار انسحاب الشركة الصينية «CSCEC» من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة جدلا واسعا في الشارع المصرى حول الأسباب التى أدت إلى ذلك.
وأوضح أيمن إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، فى بيان له عبر وزارة الإسكان حصل "أهل مصر" على نسخة منه، أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة ألغت اتفاق النوايا الذى وقعته العام الماضى مع الشركة الصينية، بسبب ارتفاع سعر المتر الذي عرضته الشركة الصينية لتنفيذ حى الوزارات فى مقابل أسعار أقل عرضتها شركات مقاولات مصرية كبرى.
وأضاف إسماعيل أن شركة العاصمة الادارية فضلت عروض الشركات المصرية عن العرض الصينى، حتى لا يتم تنفيذ المشروع بتكلفة أكبر من تكلفته الحقيقية، خاصة وأن الشركة الصينية كانت ستقدم قرضا بقيمة 3 مليارات دولار لمصر ستكون شركة العاصمة الإدارية ملتزمة بسداده على سنوات مضافا لها فوائد بنكية، وهو ما يعد أكبر من التكلفة الحقيقية.
وأشار الى أن تنفيذ الحى الحكومى بالعاصمة الادارية الجديدة سيكون عن طريق شركات المقاولات المصرية، مضيفا أن الشركة قامت بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وزارة الإسكان لما لهم من خبرة مع التعامل مع شركات المقاولات.
ولفت إسماعيل أن الشركة الصينية لم تستكمل بعد جهازها التنفيذى فى مصر، وكانت ستعتمد على شركات مقاولات مصرية في تنفيذ الحى الحكومى وما هو رفع قيمة العرض الخاص بها، لذا فضلت شركة العاصمة الإدارية التعامل مع شركات المقاولات المصرية مباشرة، موضحا أن شركة العاصمة الإدارية ستوفر التمويل اللازم لتنفيذ الحى الحكومى دون أن تثقل على ميزانية الدولة.
ويأتى انسحاب الشركة الصينية بعد انسحاب الإمارات عن تنفيذ المشروع الذي يقع على بعد 45 كيلو مترا على طريق القاهرة والسويس، والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ عام 2015، والذى كان من المقرر أن يحل محل القاهرة بمنشآتها الحكومية ويخفف الازدحام بها.
جدير بالذكر أن الشركة الصينية كانت وقعت اتفاق نوايا العام الماضى مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ حى الوزارات، والذي كان من المقرر أن يشمل 12 مبنى وزارى ومبنى للبرلمان ومجلس الوزراء وقاعة مؤتمرات كبرى وأرض المعارض.