قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انه سيحترم سياسة "الصين الواحدة" خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتخفيف التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين القوتين.
وذكر البيت الابيض في بيان، إن الزعيمين تحدثا عبر الهاتف وهي أول محادثة هاتفية منذ تنصيب ترامب حيث ناقش الزعيمان العديد من المواضيع ووافق ترامب، بناء على طلب من الرئيس شي، تكريم سياسة " الصين الواحدة".
وتقتضي السياسة أن تعترف واشنطن ببكين بصفتها الحكومة الرسمية الوحيدة في الصين، وان لا تقيم علاقات رسمية مع منافستها تايوان.
ووصف البيت الأبيض محادثة ترامب مع شى بأنها "طويلة" و"وودية للغاية"، وقال ان كلا الرجلين قما بدعوة الأخر لزيارة بلده.
جدير بالذكر أن ترامب أغضب الحكومة الصينية من خلال قبول دعوة من الرئيس التايواني تساي إنغ ون بعد انتخابه، وبذلك خرق البروتوكول طويل الأمد الذي بموجبة لم يتحدث رئيس أمريكي أو رئيس منتخب مع زعيم تايوان منذ عام 1979.
وجاء ذلك بعد حملة ترامب التي وعد فيها بتبني نهجا أكثر صرامة ضد الصين حول قضايا تشمل التجارة، وحشدها العسكري في بحر الصين الجنوبي والطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وقبل شهر من توليه منصبه، اقترح ترامب انه قد يستخدم سياسة "الصين الواحدة" كورقة مساومة للضغط على الصين لتغيير سلوكها.
وقال ترامب في مقابلة ديسمبر مع "فوكس نيوز صنداي" أنا لا أعرف لماذا علينا أن نكون ملزمين بسياسة "الصين الواحدة" إلا إ ذا عقدنا صفقة مع الصين على أشياء أخري، بما في ذلك التجارة".
وينظر إلى التخلى عن سياسة الصين الواحدة على أنها إهانة كبيرة لبكين، التي ترى في سياسة "الصين الواحدة" حجر الزاوية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وتعتبر الصين تايوان أنها منطقة الانفصالية، وتم وضع السياسة الحالية التي تلتزم بها البلدين في عهد الرئيس جيمي كارتر من أجل إقامة علاقات رسمية مع الصين.