عبر الصفحة الرسمية لتنظيم الدولة الاسلامية الشهير بداعش أعلن التنظيم نيته عن تأسيس وتدشين ولاية جديده جنوب مصر، وضع الإرهابيون المنتمين للتنظيم مسمي لها "ولاية الصعيد" تضم في عناصرها كل مريدي التنظيم الداعشي الذي سفك دماء مئات الأبرياء وحلل ما حرم الله، وعبث بفكره المشبوه في الأرض فسادا حتي قرر أن يشيع إرهابه في جزء آخر بعد أن قررت الدولة استئصال جذوره في سيناء.
كل المؤشرات الحالية تؤكد إن الولاية التي تسعي لها داعش بمحافظات الصعيد لن تولد ولن يكتب لها شهادة ميلاد هناك لأن محافظات الصعيد يحكمها عرف وتقاليد يًكفر بالتنظيم الذي يُكفر الجميع، ويصف التقاليد بالجاهلية فلن يجد في مواجهته الأمن فقط بل سيجد تكاتف شعبي ضده خاصة وان النظام يحكم قبضته ويصر علي استئصال الإرهاب الذي حصد ارواح العشرات من الأبرياء مثلما دفع الأطفال والكبار ارواحهم في حادث الكنيسة البطرسية أو مجندين ورجال شرطة، أو افراد مدنيين.
ففكر التنظيم الداعشي الذي لا يؤمن بفكرة الوطن، يرقص هذه الأيام رقصة المذبوح الذي يلفظ انفاسه الأخيرة، بعد نجاح عدة ضربات شنتها الداخلية ضده في سيناء وداهمت أوكار عديدة لهم، وكشفت عن حجمهم الحقيقي، واغلقت معابر ومنافذ دخول المعدات والأسلحة الثقيلة لهم، وكذلك التمويل الدولي الذي يساعد علي بقاءه.
هذا التنظيم الإرهابي الذي اعتنق افكار ما انزل الله بها من سلطان، لم يقف علي عقيدة بعينها فهو مزيج من داعشية التلمود الصهيوني، والأحاديث المكذوبة والضعيفة المنسوبه لنبينا الكريم، وتحت ستار الاسلام قرر هولاء ان يعلنون تطبيق شريعه فصلها الغرب لهم للنيل منا وتفكيك الدول العربية بعد ان باتت مقاصدهم سياسية من الدرجة الأولي.
التحليلات الأمنية جميعها تؤكد ان لا مكان لولاية من ولايات داعش في الصعيد، فطبيعة الصعيد الصحراوية والجبلية لا يخدم داعش فهي صحراء تختلف عن طبيعة صحراء سيناء ومناطقها الوعره "جبل الحلال"، فكل الإرهابيين الذين نمت جزورهم في الصعيد تم القضاء عليهم خلال عدة اشهر بعد نجاح ضربات الأمن المتتالية لهم وكشف مخططاتهم وقطع التمويل عنهم، لأن صحراء الصعيد واضحة وتعتمد في دخول السلاح علي السودان وهي منافذ تحت السيطرة الأمنية.
كل ذلك يؤكد ان ما يروج له التنظيم عبر منتدياته وموقعه علي الشبكة العنكبوتية "الأنترنت" ما هو الإ اكذوبه لرفع معنويات عناصره الجدد، والذي يفاجئ انه يستيقظ علي حقيقه مرعبه اما الموت علي يد قيادات التنظيم حال تخاذله عن فكرهم او الموت علي يد الأمن، خاصة بعد أن اكتشف جميعهم انهم ليس ممن قال فيهم سبحانه وتعالي "ولا تحسبن الذي قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون" وانهم أقرب الي وصف الفجرة في دينهم وفعلهم في قوله تعالي "أولئك هم الكفرة الفجرة".
والأيام القادمة ستشهد ان "الخزعبلات" التي يرددها عناصر التنظيم عبر موقعه الجهادي ليس لها اساس من الصحة، وان ما نوه عنه اعلان تأسيس ولاية الصعيد اكذوبة لن يسمح النظام ان تولد مجددا كما حدث في سيناء، وان التنظيم الذي اعلن عن مقتل اثنين من عناصره قبل ايام بالصعيد كشف للأمن الكثير عن نية التنظيم في اعلان ولاية الصعيد لكنه نجح في الفتك بها علي الفور.