عقدت المبادرة المصرية للتنمية الشاملة "مبادرة النداء"، اليوم السبت، مؤتمرها الرابع بمحافظة الأقصر، تحت عنوان "نحو شراكة فعّالة من أجل التنمية المستدامة" لمدة يومين، والذي يناقش الشراكات المستقبلية لدعم وتوسيع نطاق إنجازات المبادرة.
حضر المؤتمر كل من وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي ومحافظ الأقصر الدكتور محمد سعيد بدروممثلين من الحكومة المصرية والمجتمع المدني والهيئات الدولية المانحة.
وستعمل شراكات المبادرة علي تحسين معيشة النساء بالإضافة الي تحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر. كما تهدف المبادرة الي توسيع نطاق العمل لتضم محافظتي الأقصر وسوهاج لتوفير فرص اقتصادية جديدة لحوالي ١٥،٠٠٠ شخص بشكل مباشر او غير مباشر.
وأضافت الدكتورة هبة هندوسة، مديرة مبادرة النداء: "هذا هو المشروع الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ في صعيد مصر. مشروع النداء يمثل مصدرًا مستمرًا للإلهام لواضعي السياسات والمسؤولين المحليين والمنظمات غير الحكومية في التنفيذ، والعرض والمساعدة في تكرار تجربة التدخل النموذجي للريف الذي هو قابل للنمو اقتصاديًا ومربح للمستفيدين. وقد أنشأ مشروع النداء أيضا مؤسسة النداء في يناير عام ٢٠١٦ لضمان الاستدامة لأفضل ممارسات المشروع وتطويرها في المستقبل."
وأكد ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "تأتي مبادرة النداء في قلب مجهودات البرنامج للترويج لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ لصعيد مصر، من خلال خبراتنا على مر الخمس سنوات الماضية، نؤكد أن هذا هو الوقت لتوسيع نطاق المبادرة وتكرارها في مناطق اخري. كما نتطلع لشراكات فعّالة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية حتى نحقق معًا تنمية شاملة في صعيد مصر".
وعلى جانب المؤتمر، قام مجموعة من المشاركين بزيارة عدد من القري بمحافظة قنا لمشاهدة مجهودات المبادرة المتعلقة بتطبيق وربط التدخلات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة علي أرض الواقع من خلال ثلاث برامج: الخدمات الأساسية والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والزراعة.
مبادرة النداء هي مشروع مشترك بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتعمل في ٤٢ قرية بمحافظة قنا خلال الخمس سنوات الماضية بالتعاون مع ١١ وزارة و٥٠ من منظمات المجتمع المدني.