"محمود علي جابر النجار"، يبلغ من العمر 4 أعوام، يصارعه الموت منذ وجوده في الحياة.. ينتظر الطفل" محمود" مع دقات عقارب الساعة دقائق وثواني الموت، بعدما رفض مركز "مجدي يعقوب للقلب" علاجه وإجراء عملية جراحية له.
"ابني الوحيد اللي خرجت بيه من الدنيا.. ومليش غيره".. بهذه الكلمات بدأت "رضا ربيع"، ولدة الطفل محمود المصاب بمرض في القلب حديثها مع" أهل مصر" قائلةً: "عقب ولادته بـ 7 شهور أصيب بسخونه في المخ وتشنجات وجلس يومين في الحضانة، واليوم الثالث طلب مني الدكتور المعالج التوجه به إلي مركز (مجدي يعقوب لأمراض القلب) وأعطاني خطاب وأشعة، وتوجهت إلى المركز وطلبوا مني تصوير الملف وقالوا لي انتظري منا تليفون، وكان وقتها كان يبلغ 17 يومًا، ولم يردوا علي حتى وصل سنة 9 شهور".
وأضافت: "كنت كل أسبوع أذهب للمركز وابكي أمامه وأقول لهم ابني بيموت وحالة بتدهور، في الوقت الذي كان محتجزًا فيه بالمستشفي الجامعي، لإصابة بالتهاب رئوي وهبوط في القلب".
"بكلمات مؤثرة مليئة بالدموع والقهر والحيرة".. أوضحت والدة الطفل قائلةً:" في كل مرة أذهب فيها للمركز يقولون لي لما يأتي دورك"، مضيفة، " أنهم أخبروني أنهم سيقومون بعمل قسطرة له، وبعد 15 يوم أخذوا تقرير القسطرة وطلبوا مني الانتظار حتي مرت 6 أشهر".
وتابعت: "خلال تلك الفترة حالة ابني تتدهورة، وبعد ذلك ردوا علي وقاموا بالكشف عليه وقالوا سوف نضعه في خطة إجراء عملية، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يردوا علينا، وبسؤال المركز والاستفسار، كان الرد منهم أن ابني ليس له عملية بالمركز، موضحين أن العملية خطير وكان من المفترض أن تتم في فترة سابقة" .
وناشدت الأم القلوب الرحيمة لمساعدتها لإجراء العملية خارج مصر، لأن الأطباء أكدوا علي أن نسبة نجاح العملية خارج مصر كبير.
من جانبه، قال الدكتور محمد زكريا عبد الحميد، مدير مركز "مجدي يعقوب لأمراض القلب، بأسوان، إن الحالة من بداية ولادتها درجة الخطورة فيها مرتفعة، وانتظرنا أكثر من مرة علي أمل تحسن الوضع الذي يسمح بإجراء الجراحة.
وأضاف أنه تم عمل قسطرة لقياس ضغط الشريان الرئوي ولكن للأسف لم يستجيب للعلاج، وذلك قلل نسبة نجاح العملية وزاد من خطورة إجراؤها.