لأول مرة المخابرات الحربية تخرج عن صمتها.. وعسكريون: 6 أسباب وراء حديث "الشحات"

كتب : أحمد سعد

بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية، نجاح القبة الحديدية من التصدي لـ 4 صواريخ، زعمت أنها أُطلقت من سيناء تجاه مدينة إيلات، خرج مدير المخابرات الحربية للحديث للرأي العام لأول مرة عبر الندوة التثقيفية الـ24 للقوات المسلحة، وهو ما ينذر بهول الموقف وشدته ويدل على أن مصر تدخل في حرب وجود من نوع خاص تكاد تكون الأقوى منذ سنوات طويلة.

الأمر بشدته، كشفته تصريحات اللواء محمد فرج الشحات، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، والذي أمد الرأي العام المصري والعالمي بمعلومات جديدة حول عملية "حق الشهيد" والتي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمجابهة الإرهاب في سيناء والذي يتمثل في تنظيم "داعش".وأشار مدير المخابرات الحربية إلى أن دول بعينها تشارك في دعم الإرهاب في سيناء، محملًا جماعة الإخوان المسؤولية منفردة فيما وصلت إليه الأوضاع على أرض الفيروز، وذلك بالتعاون والاشتراك مع عناصر أنصار بيت المقدس لدعم عودة الإخوان مرة أخرى إلى الحكم نظير أن تقيم أنصار بيت المقدس إمارة لها في سيناء.وأعلن الشحات، عن نجاح قوات الجيش في تصفية نحو 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" شمال سيناء، وعدد 130 سيارة، وعدد 250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن واحتياجات إدارية، وذلك عبر مراحل عملية "حق الشهيد" شمال سيناء.وأضاف الشحات، أن الجهود ترتكز على 3 محاور رئيسية اولها يقوم على الرصد والتتبع لشبكات الإرهاب وتفكيك قواعد الدعم وتجفيف منابع التمويل وتامين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة، وثانيها تنفيذ حملات ومداهمات بالتنسيق مع الشرطة وأهالي سيناء الشرفاء تحت مسمى "حق الشهيد لاقتلاع جذور الإرهاب"، وثالثًا بدء مشروعات التنمية الشاملة بسيناء للارتقاء بالأوضاع المعيشية للقضاء على البيئة والمناخ الذى يغذى الإرهاب.

وقال الخبير العسكري اللواء جمال مظلوم، إن المعلومات التي كشف عنها اللواء محمد فرج الشحات، بشأن الحرب على الإرهاب في سيناء، لأول مرة أمام الرأي العام، تعطي دلالات واضحة حول جدية أجهزة المخابرات للتعامل مع الافتراءات، حسب وصفه، التي تصدرها إسرائيل حول عدم قدرة القوات المسلحة في السيطرة على الأجواء في سيناء، مشيرا إلى حسن اختيار التوقيت، مستكملا "أبلغ رد على الادعاءات".وتابع مظلوم، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن إسرائيل تسعى دوما لزعزعة استقرار الجيش المصري، وبث الشائعات، لتتمكن من العودة لسيناء بحجة تهديد الجماعات المسلحة لأمنها القومي، وعدم قدرة الجيش المصري على رد تلك الجماعات، مؤكدًا أن ما تقوم به القوات المسلحة على أرض سيناء، إنجازًا خاصًا في الحرب على الإرهاب، إلى جانب تنفيذها لمشروعات تنمية شاملة في سيناء. 

وأكد اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، أن الحديث عن إطلاق صواريخ من الجماعات الإرهابية بسيناء إلى إسرائيل قد يكون مزاعم إسرائيلية، وقد يكون صحيح وأطلقتها الجماعات الإرهابية بعد محاصرتها من القوات المسلحة، لكسب تأييد شعبي لها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تصدت لهذه الصواريخ من خلال القبة الحديدية التي تكلف إسرائيل في اليوم الواحد 10 مليون دولار.وأضاف "الشهاوي"، أن مصر تقوم بتمشيط المنطقة منذ الأمس حتى اليوم لمعرفة من قام بإطلاق هذه الصواريخ، مؤكدًا أن القوات المسلحة قادرة على السيطرة على كل شبر في سيناء، بدليل انحصار العمليات العسكرية في سيناء، مضيفًا أن إسرائيل متفهمة تلقيها بعض الصواريخ من الجماعات الإرهابية، لذلك لم تحدث مشكلة بين مصر وإسرائيل.

وقال الخبير والمحلل العسكري، اللواء عادل سليمان، إن إعلان إسرائيل عن إطلاق 4 صواريخ تجاه إيلات من سيناء، يسعى في الأساس لتصدير صورة بعدم إستقرار الأوضاع في سيناء، إلا أن رد مدير المخابرات الحربية، كان قاطعا بقدرة الجيش على السيطرة على سيناء.وتابع سليمان، في تصريحات خاصة، لـ"أهل مصر"، إن الأيام المقبلة ستشهد تطورا في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى رغبة إسرائيل في التوغل أكثر في سيناء، لافتا إلى مطالبتها السابقة بالتدخل في الحرب على الإرهاب في سيناء، إلا أن الجيش المصري رفض بشدة، مؤكدا أن استراتيجية القوات المسلحة في حربها على الإرهاب تتبنى ثلاثة محاور، الأول الرصد وتتبع العناصر الإرهابية، وتأمين الاتجاهات الاستراتيجية، وتجفيف منابع التمويل لهذه الجماعات الإرهابية، وهذا ما يجعل مزاعم إسرائيل بإطلاق صواريخ تجاه إيلات من سيناء، أمرًا مشكوك به.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً