بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. هل يدرج "ترامب" الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية؟

ترامب
كتب : أحمد سعد

أعلن البيت الأبيض نواياه لإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، في إطار سلسلة إجراءات فرضتها الولايات المتحدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحًا قد يؤدي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وقال مسؤولي البيت الأبيض، إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأمريكية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف إن تم تنفيذه إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، الذي يعتبر أقوى كيان أمني إيراني على الإطلاق، والمسيطر أيضًا على قطاعات كبيرة من اقتصاد إيران وله نفوذ قوي في نظامها السياسي.

وبحسب مسؤولين حاليين وسابقين تابعين للشأن الأمريكي، أشاروا إلى أن مقترح تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيا يتبعه خطة لتصنيف مشابه يتعلَق بالحرس الثوري الإيراني، حيث أن سبق ووضع قادة الحرس الثوري "وفيلق القدس" بالفعل على لائحة حكومية بالتنظيمات الإرهابية، لكنَ الجمهوريين نادوا بإضافة الحرس الثوري نفسه ككيان من أجل إرسال رسالة واضحة إلى إيران.

وسارع الجانب الإيراني بالرد على تصريحات ونوايا ترامب، بأن هدد الرئيس الإيراني " حسن روحاني" الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب"، حيث أعلن "روحاني"، على وقع هتافات مئات آلاف المتظاهرين "الموت لأمريكا"، أن الإيرانيين سيجعلون واشنطن "تندم على لغة التهديد"، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ38 للثورة الاسلامية وعلى خلفية التوتر بين البلدين بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي سياق متصل، يقول الدكتور رفعت سيد أحمد، المحلل السياسي، أن الرئيس الأمريكي ترامب، لا يدرى أثار تصريحاته المتكررة على العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة والبلدان الأخرى، لافتًا إلى أن توتر العلاقات الأمريكية بباقي الدول لن يسفر بأي نتائج إيجابية، وسيعجل برحيل ترامب، كما سبق وأشارت تقارير صحفية.

وتابع سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن "هوائية" القرارات الأمريكية في الوقت الراهن مجرد فقاعات ومناوشات تختفي بمجرد طغيان المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإيران بينهم اتفاق نووي مبرم منذ 2015، وهناك توصيات واتجاهات لتهدئة الأوضاع بين البلدين لعدم التأثير على الاتفاق.

ومن جانبه قال قال المحلل السياسي، أحمد المصري، إن ما يقال عن اتجاه إدارة ترامب عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية، مجرد تكهنات، مستكملا "لن يتم تنفيذها"، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ليست على هذه الدرجة من الغباء السياسي، لخلق نزاعات جديدة مع إيران، لافتًا إلى أن المصالح المشتركة هي من سيحدد مسار العلاقات بينهم.

وتابع المصري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن تصنيف أقوى مؤسسة عسكرية وسياسية في إيران كجماعة إرهابية آثار تزعزع الاستقرار بما في ذلك تأجيج الصراعات الإقليمية التي تتبادل واشنطن وطهران الاتهامات بالتدخل فيها.

يذكر أن أدرجت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قائمة سوداء بسبب ارتباطها بالحرس الثوري. وفي 2007 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمسؤول عن عملياته في الخارج كجماعة إرهابية "لأنه يدعم الإرهاب" وقالت إنه ذراع إيران "الأساسية لتطبيق سياستها بدعم الإرهاب والجماعات المتمردة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً