"سياحة الفيوم" تحتضر.. والمحافظة تهدر الملآيين وتنتظر العزاء (صور)

تمتاز محافظة الفيوم بجوها الجميل ومناظرها الخلابة حيث يوجد بها مزارات سياحية كـ"سواقي الهدير، وبحيرة قارون، وشلالات وادي الريان، ومعبد قارون، ووادى الحيتان، والأديرة والمساجد والكنائس الأثرية".

وكانت المحافظة مقصدا لعدد كبير من المخرجين والمنتجين والفنانين لتصوير مشاهدهم في الفيوم والأمثلة على ذلك كثيرة مثل فيلم "أبو ربيع للفنان فريد شوقي، ومسلسل الكابتن جودة للفنان سمير غانم، وفيلم حسن ونعيمة للفنان محرم فؤاد، وسعاد حسني والبوسطجي، ودعاء الكروان"، وغيرها من الأفلام التي تم تصويرها ولكن الحال تبدل من الأفضل إلى الأسوأ نتيجة التدهور السياحي الذي تشهده المحافظة بعدما كانت مقصدا للجميع أصبح الكل يهرب منها حتى هجرها سكانها نتيجة الإهمال وعدم المبالاة من جانب المسئولين في المحافظة، فأصبح كل محافظ همه االوحيد رفع الأرصفة دون أن تمتد يديه إلى الأماكن السياحية لتطويرها والارتقاء بها حتى تكون جذبا للسياح.

وتشهد الأماكن السياحية بالمحافظة تدني كبير في مستوى الخدمات المقدمة للجمهور، وأصبح يحكمها البلطجة وفرض الاتاوات وسوء معاملة من قبل القائمين على هذه المنشات.

ويقول احمد محمد أمين مدرس من عزبة فتيح ان سواحل بحيرة قارون مصيف لمحدودى الدخل سواء من أبناء المحافظة أو غيرهم من أبناء المحافظات المجاورة، ومع أن هذه السواحل مملوكة المحافظة والتي تقوم بتأجيرها لرجال الأعمال برخص التراب إلا أن رجال الأعمال يستغلون المصطافين والزائرين فلا توجد خدمات مع ارتفاع أسعار دخول الفرد،

وتعتبر القرية الريفية الواقعة على ضفاف بحيرة قارون من أسوء الأمثلة في استغلال الزائرين فمع ارتفاع سعر دخول الفرد ومحاسبة الأطفال من عمر عام، ورغم كل ذلك إلا أن انعدام الخدمات هي السمة الغالبة على المكان فنجد أن الشاطئ غير نظيف والحمامات في منتهى الإهمال وانقطاع المياه،كما أن المكان يغلب عليه عدم النظافة والمقاعد في قمة السوء ولكي تحصل على اهتمام في وسط هذا الإهمال لابد من إكرام البلطجية الذين استأجرهم صاحب المكان فكل خدمة من المفترض أنها من داخل التذكرة لابد من دفع بقشيش لمن يقدمها لك هذا بالإضافة إلى تحصيل رسوم الدخول من خلال ورق مكتوب بخط اليد وليست تذاكر مطبوعة حتى يتم التهرب من الضرائب.

اما ميدان السواقي، الأشهر بالمحافظة فتحول إلى أنقاض ويجرى تحويلة من ميدان للمزارات السياحية إلى جراح للسيارات وتحول إلى أنقاض أهم المعالم السياحية التي كانت تميز الفيوم كانت السواقي وكانت مزارا سياحيًا، يقصده الجميع من أجل الاستمتاع بدورانها أما الآن فأصبح حالها لا يسر أحد نتيجة الإهمال الذي أحاط بأهم معلم سياحي، بالمحافظة نتيجة التكسير المتعمد من قبل كل محافظ يحل على المحافظة.

وقالت سامية قطب، موظفة: "حرام هذه الأشكال التى نراها من كل محافظ من تكسير للأرصفة وتدمير للبنية التحتية وأصبح الشغل الشاغل لكل محافظ هو التكسير والتدمير فبدلا من تطوير حديقة السواقى التى كانت بمثابة المتنفس الوحيد لسكان المدينة هربا من ارتفاع حرارة الشقق السكانية نفاجئ بالتدمير اللي حدث للميدان وتحويله لجراج سيارات فبدلا من صرف الملآيين على التطوير والتجميل فيوجه هذه الملآيين لتشغيل الشباب وتوصيل المرافق للقرى المحرومة أو رصف الطرق التي أصبحت متهالكة من كثرة الحفر والمطبات".

وأضافت: "أما بحيرة قارون، فلا تستطيع الاقتراب منها نتيجة هواءها الملوث والمخلوط بالصرف الصحي والذي تشتمه الأنف على بعد عشرات الأمتار فالبحيرة هجرها الصيادين نتيجة نفوق الأسماك بداخلها بسبب مياه الصرف الصحي التي بداخلها وهرب ساكنو قرى البحيرة إلى كفر الشيخ وأسوان وبعد الأحيان الى ليبيا للبحث عن لقمة عيش من اجل الانفاق على اسرهم لعملهم فى مهنه الصيد، وهجر بحيرة قارون ايضا السائحين الداخليين والخارجيين فبعدما كان يستمع الزوار بالجلوس على شواطئها واستنشاق هواءها النقى اصبحت اليوم مكان غير مرغوب فيه".

وأوضحت أن ميدان عبدالمنعم رياض، الذي تم افتتاحة مؤخرا تم تكلفته بأكثر من 5 ملآيين جنية، واستغله سائقو التاكسي وبائعو الشاى وأصبح فى حالة يرثى لها غير ذى قبل، ميدان السواقى تم رصد ما يقرب من 28 مليون جنية لتحويلة لجراج سيارات وبعدها المحافظ الذى يحل ضيفا على المحافظة سيقوم بتكسيره مرة أخرى، كراكتين عملاقتين تم استيرادهم من الخارج لتكريك قاع بحيرة قارون من أجل القضاء على نسبة التلوث والملوحة التى تؤدى الى نفوق الذريعة من الأسماك وتم وقفهم عن العمل بعد يومين فقط من أعمال التكريك.

وتابعت: "وكان من المفترض ان أعمال تطهير بحيرة قارون تشمل ثلاث مراحل، تنتهى أعمال المرحلة الأولى منها خلال عام وسيتم خلالها إقامة جسر لمسافة 5كم لرفع مليون م3 من الطبقة العضوية الضارة، مع تركيب فلاتر بالجسر الذى تم إنشاؤه لمنع وصول المخلفات الصلبه إلى البحيرة"، مضيفة أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى 49 مليار جنيه تتحملها الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، منها 19 مليون لأعمال التكريك و30 مليون للأعمال الصناعية التى تشمل الجسر وفتحات الصرف".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
شديد البرودة ليلا.. الأرصاد تحذر المواطنين من طقس اليوم