رواية "الرجل النملة" تقدم السيرة الذاتية في بلاغة فنية

كتب :

أقيمت بالمقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة رواية "الرجل النملة"، للكاتب هشام البواردي، والصادرة حديثا عن دار العين.

في البداية قال البواردي، إن الرواية تتناول تجربة الغربة، وأنها ليست سيرة ذاتية بشكلها المعروف والتقليدي، لأن من يكتب سيرته الذاتية كما هي، فلن تخرج في قالب روائي.

وحول "السباب" الذي تضمنته الرواية عبر حوارات الشخصيات، اعتبر البواردي، أنه جزء من ثقافة المجتمع، ويناسب ثقافة شخصيات العمل، والواقع الذي نعيشه.

ومن جانبه تحدث الناقد شعبان ناجي، حول رمزية اسم الرواية "الرجل النملة"، وأوضح أن بطل الرواية لم يستطع أن يكون أسدا، وليست لديه هذه القدرة والطاقة، ولهذا اختار أن يكون نملة يعيش على الهامش، ليس لأنه ضعيف، لكنه أراد أن يكون مثل النملة في عقلها، وتفكيرها، ودأبها، وصبرها.

وأشار "ناجي"، إلى لغة الكاتب، وأسلوبه السردي، وانتقد تكرار بعض العبارات، معتبرا أنها زائدة عن النص حتى وإن كانت بهدف التأكيد، مؤكدا أنه كان عليه أن يبحث عن بدائل يؤكد بها فكرته.

وتحدث الناقد عمرو عاشور، عن اختيار المؤلف لفن السيرة الذاتية، موضحا أنها تعطى متعة للمتلقي واعتبر أن المؤلف قدم رؤيته للعالم في بلاغة شديدة، وبلغة تخلو من الرتابة، حتى على مستوى الحوار النابع من ثقافة شخصيات الرواية، ورد فعلها المنطقي حتى في استخدام بعض الألفاظ الخادشة للحياء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً