اعلان

الشذوذ الفكري يُحدث شرخًا بين الإخوان والجماعة الإسلامية

اشتعلت الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية من جديد، فور لجوء الجماعة الإسلامية للتوصل إلى تسوية مع النظام المصري، بعد عدة اتصالات مكثفة بين الطرفين، ما قد يزعج جماعة الإخوان المسلمين، لما سيترتب عن تلك التسوية من فض للشراكة السياسية بين الإخوان.

واعتقد البعض أن التوافق الذي حدث بين الجماعتين في عهد المخلوع محمد مرسي، أن ذلك هو نهاية الخلاف بينهم، وما لبث أن خاب هذا الاعتقاد بعد قيام ثورة 30 يونيو، وعزل "مرسي" من الحكم، حيث عاد الخلاف بينهم من جديد.

ويرصد "أهل مصر" أهم المحطات التي أدت إلى الخلاف الطاحن بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية:

بداية الخلاف

كونت جماعة الإخوان المسلمين عقب عزل محمد مرسي من الحكم، تحالف دعم الشرعية، وانضمت إليه الجماعة الإسلامية على أمل أن يعود "مرسي" إلى الحكم مرة أخرى، إلا أنه مع مرور الوقت، ووجود انقسامات داخل صفوف الجماعة الإرهابية، هددت الجماعة الإسلامية بالانسحاب من تحالف دعم الشرعية الإخواني، نتيجة الانقسامات التي تضرب جماعة الإخوان.

وصرحت الجماعة الإسلامية، أنها تنأى بنفسها عن الخوض في مثل هذه الفتن والصراعات مع الدولة المصرية، مطالبة الإخوان بسرعة التصالح وإنهاء الخلافات، قائلًة: "لا تضطرونا لإعلان أن تحالفاتنا التي ضحينا من خلالها جميعًا قد صارت عبئًا على الأمة، وأن التجميد هو الحل".

وشدد الجماعة، على ضرورة تجنب تلك القضايا الداخلية عن التحالفات، مشيرةً إلى أن انتقال الخلافات إلى داخل تلك التحالفات يهدد وجودها من الأساس أو يصيبها بالشلل، وأن الأزمة أكبر بكثير من كل التنظيمات والجماعات والأحزاب.

الانسحاب

انسحبت الجماعة الإسلامية من تحالف دعم الشرعية، ليبدأ الصراع وتتبادل الاتهامات بين الطرفين، حيث بدأ الخلاف بوصف حمزة زوبع، المتحدث بإسم حزب الحرية والعدالة المنحل، قيادات الجماعة الإسلامية بالتكفيريين والمجرمين والقتلة، وأنهم كانوا سببًا في إدخال قيادات الإخوان السجون.

وهاجم "زوبع" الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة وأهانه، قائلًا: "انت لست مفكرًا، يخربيت من علمك، أمن الدولة شدنا من على المنابر بسببكم، ليرد عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، عليه قائلًا: "من علم ناجح هو أحد شيوخ جماعة الإخوان واسمه محمد مرسي، ليس الرئيس".

وهدد "عبد الماجد" جماعة الإخوان، قائلًا: "لن أتعرض الآن لما قاله زوبع من اتهام الجماعة الإسلامية بالتكفير، لأني أريد أن أسمع ردًا رسميًا من قيادات الإخوان على ذلك، اللهم قد بلغت..اللهم فاشهد".

من جانبه صرح سلطان إبراهيم، عضو الجماعة الإسلامية، إن زوبع جاء ليشق الصف بحديثه، وتناسى كل معاني الإخاء وأخذ يجرم إخوانا له ويصفهم بالقتلة، مضيفا: "نحن أولي بمدرسة البنا عن غيرنا من الزوبعين، ونتمنى أن يشاركنا فيها إخواننا من الإخوان".

تجديد الهجوم على الإخوان

وجدد عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، حيث قاد عاصم عبد الماجد، حملة هجوم على جماعة الإخوان في الخارج، بعدما أكد أن الجماعة تتسم بالفشل، وأنها كانت سببًا كبيرًا في فشل التيار الإسلامي بشكل عام.

وقال "عبد الماجد" الهارب خارج البلاد: "الإخوان هم الأكثر عددًا وتنظيمًا، والتيار الإسلامي أضعاف الإخوان عددًا،" مضيفًا: "التيار الإسلامي والمتعاطفون معه توحدوا خلف الإخوان وتركوا لهم القيادة كاملة منذ معركة إعادة الانتخابات، حتى يومنا هذا، فحدث فشل مرتين، وحدث إحباط عند كثيرين ومنهم عدد كبير من الإخوان أنفسهم".

وأضاف: "تراجع زخم التظاهرات لقناعة الملايين التي كانت تتظاهر أولًا أنهم غير قادرين على الحسم، وأن معركة الإسلاميين مع الدولة بدأت تتلاشى"، مشيرًا إلى أنه في حالة أن أصر الإسلاميون على أن الدولة دولتهم والشعارات شعاراتهم سيبقى الإسلاميون في المحشر الذى يقفون فيه، وسيتركون بذلك المجال واسعا أمام من يريد ركوب أكتاف الجماهير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً