استقبل الإمام الأكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب عدة شخصيات عامة بمقر المشيخة اليوم الاثنين لبحث عدة ملفات هامة تهم الأزهر الشريف حيث استقبل الطيب سفيري دولتي "اليمن والأردن" ثم انتهى بلقاء الرئيس اللبناني ميشيل عون أثناء وجوده بالقاهرة للقاء الرئيس السيسى.
دعم الأردن للأزهر:
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير على حمدان عبدالقادر العايد، سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة.
ورحَّب الإمام الأكبر بالسفير الأردني في مشيخة الأزهر الشريف، وقدم له التهنئة بمناسبة تعيينه سفيرًا لبلاده لدى مصر، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مهمته الدبلوماسية الجديدة.
وأعرب عن تقديره لجهود الأردن في دعم التضامن العربي ودوره في خدمة الإسلام، مؤكدًا أن الأزهر الذي تربطه بالأردن روابط وطيدة، يعمل على ترسيخ قيم السلام وتعزيز ثقافة الحوار وتعميق جذور التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والشعوب.
من جانبه، أعرب السفير الأردني عن تقدير بلاده للدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في ترسيخ تعاليم الإسلام السمحة، واعتزازها بجهود فضيلة الإمام الأكبر في إرساء قيم السلام وتحسين صورة الإسلام في الغرب، مؤكِّدًا أن زيارته اليوم إلى الأزهر تأتي في إطار دعم العلاقات ومزيدٍ من التعاون مع الأزهر باعتباره معقل الوسطية والاعتدال في العالم.
فيما كان قد وصل الدكتور محمد على مارم سغير دولة اليمن بالقاهرة الى مقر مشيحة الازهر وكان فى استقباله، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
حيث رحب الإمام الأكبر بالسفير اليمني في مشيخة الأزهر، مؤكدًا أن الأزهر على استعداد لتقديم الدعم التعليمي والدعوي للشعب اليمني من خلال زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب اليمن بالأزهر الشريف، وتدريب الخطباء اليمنيين وتأهيلهم على التعامل مع القضايا والتحديات المعاصرة.
من جانبه، أعرب سفير اليمن بالقاهرة عن شكره للطيب على الدعم الذي يقدمه الأزهر الشريف للشعب اليمني، مضيفًا أن منهج الأزهر ووسطيته واعتداله هو أحد المقومات الأساسية للثقافة العربية والركائز التي يعتمد عليها، داعيًا إلى أن يكون هناك دور أكبر للأزهر في اليمن لتحصين الشباب اليمني من الأفكار والتيارات المنحرفة.
ثم استقبل الطيب الرئيس ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، خلال زيارته للقاهرة.
ورحب الطيب بالرئيس اللبناني في رحاب الأزهر الشريف، وقدم التهنئة لانتخابه رئيسا للبنان، مؤكدا أن لبنان بلد عزيز على مصر والأزهر باعتباره يمثل رافدًا مهمًّا للثقافة في المنطقة العربية بما يمتلك من تاريخ في التعايش المشترك بين كافة أطيافه ومكوناته.
وأشار إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ ثقافة السلام والتسامح، ويحرص على الانفتاح مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، من خلال عقد جولات للحوار مع كنيسة كانتربري، ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، كما يحرص على تحصين الشباب ضد دعاوى التطرف والإرهاب من خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الذي يرصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قِبَل متخصصين، لافتا إلى استعداد الأزهر لتقديم مزيد من الدعم للشعب اللبناني في كافة النواحي التعليمية والثقافية.
من جانبه، أعرب رئيس لبنان، عن تقديره لدور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، واعتزازه بجهود الإمام الأكبر في إرساء السلام المجتمعي، مؤكدًا أن الأزهر يقوم بدور مهم في المحافظة على التعددية الفكرية الأصيلة التي يتميز بها المجتمع اللبناني، مضيفا أننا في حاجة إلى مزيد من التعاون بين الأزهر ولبنان لمواجهة الفكر المتطرف الذي تعاني منه المنطقة.
وأشاد الرئيس اللبناني بعزم الأزهر الشَّريف ومجلس حكماء المسلمين على عقد مؤتمر عالمي عن الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، مُرحِّبًا بمشاركة وفد من لبنان بهذا المؤتمر الذي يعد خطوة مهمة في نشر ثقافة التعايش بين مختلف الأوطان، مثنيًا على وثائق الأزهر التاريخية ومؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب، وما أحدثوه من أثر كبير على الشعب اللبناني