من أهم أدوار السينما أن تعكس معاناة الواقع والأمه، فالسينما المصرية تدرك جيدًا أهم أدوارها تجاه جمهورها، لذلك حرصت على رصد كل ما هو حقيقي في المجتمع وعرضة بطرق متنوعة لحل أزمات المجتمع والمشاركة في تقدمة، وأكبر دليل على ذلك وجود 6 أفلام من أقوى ما قدمته السينما لقصص حقيقية حدثت بالفعل.
1. عيون الحرامية:فيلم عيون الحرامية من إنتاج 2014، تدور قصة الفيلم حول شاب يُدعى طارق تم اعتقاله لمدة 10 سنوات بسبب قيامه بعملية فدائية ضد الجنود الإسرائيليين بعد أن تعرضت المنطقة التي يعيش فيها للقصف الإسرائيلي.فيخرج من السجن ليبحث عن زوجته وابنته، ليجد زوجته توفيت، ابنته كانت تعيش في دار أيتام ثم بعد وفاة مالكة الدار، أخذتها ليلى لتعيش معها في نابلس.ويعمل طارق مهندسًا في شبكات الري لدى شخص يدعى عادل ويكتشف أن عادلًا يأخذ المياه من الأراضي الفلسطينية ويهربها إلى المستوطنات الإسرائيلية من خلال نقل الأنابيب.الفيلم من إخراج وتأليف نجوى نجار وبطولة خالد أبو النجا، وسعاد ماسي.الفيلم مأخوذ من قصة حقيقة يمثلها رجل قام بقتل 10 جنود إسرائيليين في انتفاضة 2012 يُدعى ثائر حداد في منطقة "عيون الحرامية"، ثم تم القبض عليه والحكم عليه لمدة 11 عامًا.
2. السفاح:
الفيلم من إنتاج 2009، تدور أحداثه حول شاب يعيش وحيدًا، بعد أن فقد أهله الاهتمام به لانشغالهم الدائم، فيلجأ إلى ارتكاب الجرائم كالسرقة والقتل كنوع من أنواع الهروب وإثبات الذات، حتى يلتقي بفتاة ويقع في غرامها، وتزداد رغبته في تأسيس حياة جديدة معها، فيرتكب جرائم أخيرة لتحقيق ذلك.
الفيلم من إخراج سعد هنداوي. تأليف خالد الصاوي. بطولة هاني سلامة، ونيكول سابا.
القصة الحقيقية بطلها هو شاب يُدعى أحمد المسيري المشهور بـ "سفاح المهندسين"، ويتناول الفيلم حياة هذا الشاب. وقد طالبت أسرته فور سماعها بالفيلم بوقف عرضه، بسبب أنه يشهر بهم ويسيء لسمعة العائلة.
3. معالي الوزير:
معالي الوزير من إنتاج 2002، تدور قصة الفيلم حول رأفت رستم الذي تم اختياره وزيرًا عن طريق الخطأ، نظرًا لوجود تشابه بين اسمه واسم الوزير الحقيقي.
ومنذ تم تنصيبه في الوزارة، بدأت تراوده كوابيس بأنه تم القبض عليه، وفقد صوته، وأنه تم منعه من صرف أمواله المتواجدة في البنوك السويسرية، ثم ذهب إلى الساحل الشمالي برفقة مدير مكتبه ليتخلص من الكوابيس.
ولكن بعد ذلك أدرك أنه يجب الذهاب إلى طبيب نفسي، فيروي كل أسراره إلى عطية ليذهب الأخير إلى الطبيب النفسي بدل الوزير، لكن الوزير أدرك في نهاية الأمر أن عطية عرف أسراره كلها، فقام الوزير بالتخلص منه وقتله.
الفيلم من إخراج سمير سيف، سيناريو وحوار وحيد حامد، بطولة أحمد زكي، يسرا، هشام عبد الحميد.
هذا الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية رواها وزير الثقافة السابق جابر عصفور في حواره لصحيفة عين المصرية.
إن رأفت رستم يمثل وزير التعليم العالي هاني هلال، إذ تم اختياره عن طريق الخطأ، ولم يستطع أحد أن يصلح هذا الخطأ ويتم تنصيب الوزير الحقيقي بسبب معرفة وسائل الإعلام بخبر تنصيب هاني هلال كوزير التعليم العالي.
وفاز أحمد زكي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
4. عفوًا أيها القانون:
الفيلم من إنتاج 1985، تدور قصة الفيلم حول امرأة تُدعى هدى، أستاذة جامعية متزوجة من طبيب يعاني من مرض العجز الجنسي بسبب مشاكل مر بها في طفولته، أثرت على حالته النفسية، وعندما اتجه إلى العلاج، قام بخيانة زوجته مع إحدى صديقاتها.
الفيلم من إخراج إيناس الدغيدي، تأليف إبراهيم الموجي. بطولة محمود عبدالعزيز، نجلاء فتحي، هياتم.
وأشارت المخرجة أن قصة الفيلم قصة حقيقية، التي جاءت بالصدفة عند قراءتها لكتاب ضابط شرطة يُدعى" نبيل مكاوي".
5. النمر الأسود:
الفيلم من إنتاج 1984، تدور قصة الفيلم حول شاب يُدعى محمد يعيش في أسرة فقيرة، فيقرر الهجرة إلى ألمانيا ويعمل بإحدى المصانع هناك في مجال الخراطة.
وظل محمد يعاني من اضطهاد زملائه بالعمل بسبب بشرته السوداء حتى تم طرده من العمل، بعد ذلك تعرف على مدرب ملاكمة من أصول مصرية، وقرر أن يتدرب تحت إشرافه.
أثناء ذلك قابل فتاة ألمانية كانت تسكن بالجوار منه، تعرفا واتفقا على تعليمه اللغة الألمانية حتى وقع في غرامها وتزوجها، بعد ذلك أصبح "محمد" بطلًا في الملاكمة، ورجل أعمال ثريًا ذا شأن هناك.
الفيلم من إخراج عاطف سالم، تأليف بشير الديك، أحمد أبو الفتح. بطولة أحمد زكي، أحمد مظهر، وفاء سالم.
النمر الأسود يمثل قصة حقيقية بطلها الحقيقي هو البطل الملاكم محمد حسن المصري الذي كان يعيش في ظل أسرة مفككة مكوّنة من أربع زوجات لأبيه، كانت كل منهن تقوم بتعذيبه بطريقة مختلفة، حتى طلبت إحدى زوجات أبيه من الخراط، الخواجة هانز، أن يعمل لديه.
بعد ذلك طلب منه أن يسافر بدلًا منه إلى أخيه في ألمانيا، وساعده الخواجة في جمع أموال السفر، حتى نجح في الهجرة إلى ألمانيا وبدأت رحلته هناك التي رواها الفيلم.
6. أريد حلًا:
الفيلم من إنتاج 1975، وتدور قصته حول درية المتزوجة من رجل دبلوماسي يدعى مدحت، ثم ترغب درية في إنهاء حياتها الزوجية وتنفصل عن مدحت، فقامت بطلب الطلاق، ولكن مدحت رفض، فلجأت درية إلى المحاكم لإنهاء هذا الزواج.
ومن هنا بدأت معاناة درية في المحاكم التي استمرت 4 سنوات لكي تحصل على الطلاق، وفي النهاية يأتي زوجها بشهود مزيفين يشهدون ضدها في المحكمة، وتخسر درية القضية بعد طول انتظار.
الفيلم من إخراج سعيد مرزوق، قصة حُسن شاه، تأليف سعد الدين وهبة، بطولة فاتن حمامة، رشدي أباظة، أمينة رزق.
فيلم أريد حلًا بطولة فاتن حمامة، مأخوذ من قصة واقعية بطلتها فاتن حمامة أيضًا، حين رغبت في الانفصال من زوجها عمر الشريف ولكنه رفض بحجة حبه الشديد لها.
وظلت مُعلقة في هذا الزواج لمدة 20 عامًا، حتى حصلت على الطلاق فعليًا عام 1974، ونتيجة لذلك جاءت فكرة الفيلم عند فاتن وطلبت من الصحفية حُسن شاه أن تكتب فيلمًا عن مشاكل النساء، وبقائهن معلقات بعد الطلاق.