كشفت صحيفة "والا العبرية" بنسختها الإنجليزية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت ضابطة في المخابرات الإسرائيلية سابقة، رافقت يحيى السنوار زعيم حماس المنتخب، عندما كان مسجونًا، ونجح الأطباء الإسرائيلين نجحوا في إنقاذ السنوار من موت مؤكد، كما أقيلت من منصبها بسبب تعاطفها معه، واقتناعها بأنه علي حق في مبدأه بأن إسرائيل يجب أن تدفع الثمن جراء افعالها مع الفلسطينيون.
وقالت بيتي لاهط، الضابطة السابقة في الجيش الإسرائيلي، إنها لن تنسى لقاءها الأول بالسنوار أبدا، مضيفة أنه اجتاز عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في رأسه، وتابعت قال لي باكيًا إن عائلته قلقة لحاله.
وأشارت انها ابتعدت عن العمل السياسي تمامًا بعد لقاءها بالسنوار واقالتها حيث رأت ان علي الجيش الإسرائيلي محاولة التصالح مع الكيان الفلسطيني.
وكشفت "لاهط" تفاصيل حول الطرق التي تستخدمها إسرائيل لتجنيد العملاء في صفوف الفلسطينين، بالاعتماد على الابتزاز الجنسي مستعينة بالتجسس على الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت إنها كانت تشاهد أساليب ابتزازية من قبل جيشها السابق في احتجاز الفلسطينيين وخاصة السنوار الذي شاهد تعذيب كبير رغم مرضه.
وأشارت إلى أن تلك الاعمال كان تؤثر نفسيًا علي حياتها الشخصية، واختتمت بتي بأنها تعيش الآن في باريس بعد أن تركت العمل السياسي تمامًا وأكدت ان السنوار حاول تجنيدها لصالحهم إلا انها قالت له انها ستعتزل العمل السياسي لعدم رضاءها عن أساليب الحرب بين الطرفين رغم أحقية الفلسطنيون بالأرض وفقًا لقولها للصحيفة.
ويذكر أن السنوار جاء خلفًا لإسماعيل هنية، الذي يتخلى عن منصبه الأخير، على ما يبدو، استعدادا لتعيينه رئيس الحركة خلفا لخالد مشعل. إضافة إليه سيترك مسؤولون آخرون يعتبرون أكثر اعتدالا نسبيا منصبهم.