شبح المحاليل الطبية يهدد حياة المرضى.. والصيادلة: السوق السوداء السبب

صورة تعبيرية

أزمة مستمرة فى سوق الدواء يعاني منها المرضى قبل المستشفيات والمراكز الطبية تزيد الوضع سوء، وجدير بالذكر أن المحاليل الطبية تستخدم فى حالات الفشل الكلوي، حيث أكدت الاحصائيات أن حوالى 60 ألف حالة مرضى بالفشل الكلوى يحتاجون المحاليل الطبية، وتستخدم لعلاج حالات الجفاف عند الأطفال والكبار، وهى أساس عمل الحضانات وغرف العناية المركزة، وأساس العلاج الطبي للمرضى فاقدين الوعى، أو الذين يتلقون الادوية والعقاقير عن طريق الوريد دون الفم، وفى حالات ما بعد الولادة، والكثير من العمليات الجراحية.

وكان الدكتور أحمد عماد الدين، قد أدلى فى عدة تصريحات منذ 3 أشهر أن بداية تلك الأزمة من نقص المحاليل وارتفاع أسعارها إلى غلق مصنع "المتحدون" فارما للأدوية بسبب أن أحد الأطفال لقى حتفه بعد تناول المحلول، وأنه تم ظبط كم كبير من المحاليل الغير صالحة للاستخدام الآدمى، وتم وقتها اصدار قرار بإعدام 3 مليون عبوة غير صالحة للاستخدام، مما أثر بالتبعية على نسبة انتاج المحاليل فى مصر حتى وصلت نسبتها إلى 40% فقط.

وأكدت جمعية "الحق فى الدواء" أن السبب فى استمرار الأزمة حتى بعد إنهاء موضوع المتحدون فارما، هو تحريك سعر الصرف الأمر الذي أدى بالتبعية إلى نشاط للأبواب الخلفية للسوق السوداء مما أدى الى ارتفاع فى أسعار المحاليل وخصوصا فى الثلاث شهور الأخيرة، دون وجود آليات للرقابة الذى من المفترض أن يحكم قبضة تلك الشركات المصنعة وما إذا كانت تخرج لمرضى الفشل الكلوى وللمستشفيات والصيدليات أو إلى سماسرة السوق السوداء.

وتابعت مستنكرة نقص المحاليل الطبية الأمر الذى قد يؤدى الى تهديد حياة 60 ألف مريض بالفشل الكلوى بالموت، ومرضى الجفاف، وتوقف غرف العمليات والعناية المركزة عن العمل، وأطفال الحضانات وغيرهم الأمر الذى قد يضر بالطبع بالصالح العام للمرضى مؤكدة أنه أمر تزداد حدته يوما بعد يوم.

وعلى صعيد آخر صرح الدكتور "وليد" مدير إحدى فروع الصيدليات الكبرى، أن أزمة نقص المحاليل الطبية بدأت عندما توقفات الآلات الانتاجية للمصانع عن العمل وأخص بالذكر شركة النصر للكيماويات، وأنا كصيدلي عندما أحصل على كرتونة محاليل ب600 جنيها فبالتالى سيرتفع سعرها للجمهور،مؤكدا أن هناك نشاط بالفعل لسماسرة السوق السوداء الذين يتاجرون فى المحاليل، وأكد أن سعر المحلول الواحد للصيدلية ب30 جنيها ما يعنى أنه أكثر من قيمته للجمهور، وأن المتضررين هنا هم أطفال الحضانات " المبتسرين"، والمرضى الذين يحتاجون الى العمليات الجراحية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً