أكد عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، والمرشح نقيبًا للصحفيين، أنه قرر الترشح انتصارًا لضميره ومهنته ولشباب الصحفيين، موضحًا أن يدرك تمامًا حجم المخاطر والتحديات التي تواجه المهنة والنقابة، ولكن اختار أن يخوض المعركة لإنقاذ المهنة والنقابة والشباب والمؤسسات من الضياع.
وقال عبدالمحسن سلامة في أولي جولاته الانتخابية، ولقاءه بصحفيي بوابة الأهرام الإلكترونية، إن المهنة والنقابة تواجه العديد من التحديات والكوارث، ولهذا ترشح، موضحًا أن البعض قاطعه بسبب عدم ترشحه في الانتخابات الماضية.
وحول علاقته بالدولة، قال عبدالمحسن سلامة:"لازم يكون لي علاقة بالدولة أحنا مش في إسرائيل، ممكن يكون لي علاقة بالدولة لصالح الصحفيين وكرامتهم".
وحول الدفاع عن حقوق الصحفيين، والدفاع عن كرامتهم، قال المرشح نقيبًا للصحفيين:"النقيب اللي ميقدرش يستدعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أو رئيس تحرير يبقي يقعد في بيتهم أحسن، وأنا اللي أسقطت عضوية النقابة عن رفعت السعيد خلال رئاستي لهيئة التأديب في أزمته مع الزميل محمد منير، والجميع أحياء يمكن سؤالهم، كما تصديت لمرسي عطا الله خلال رئاسته لمجلس الإدارة بسبب عبدالرؤف خليفة".
وأضاف سلامة، " أنه قرر أن يبدأ جولاته الانتخابية من بيته ومؤسسته، لأننا كلنا كتلة واحدة وأبناء مؤسسة واحدة"، موضحًا أن الكثير من أبناء المهنة يخشي أن يضع بدج النقابة علي سيارته مما يعني أننا نواجه كارثة"، مشددًا علي أن المهنة أصبحت معرضة لأن تصبح جزء من التاريخ وهذه كارثة كبيرة يجب التكاتف للتصدي لها.
وقال إن الكارثة التي تواجهها الصحافة الورقية سوف تطول المواقع الإلكترونية ما لم ننتبه لذلك في ظل تغول السوشيال ميديا، مشيرًا إلي أن انخفاض التوزيع ليس أزمة عالمية كما يرد البعض حيث إن الصحف القومية في اليابان توزع نحو 70 مليون نسخة، بما يوازي 70 % من عدد السكان، كما أن الصحف الورقية في الهند توزع نحو 310 ملايين نسخة، مما يؤكد أن الازمة مرتبطة بنا.
واتهم عبدالمحسن سلامة المجلس الحالي بالتقصير في مواجهة الأزمات التي تواجه المهنة والنقابة، موضحًا أن لم يقم بدوره المنوط بها، وكان علي الأقل عليه الاجتهاد والبحث عن حلول للأزمات التي تتعرض لها المهنة.
وأشار إلى أن كل الصحف والمؤسسات أصبحت تعاني حتي مؤسسة الأهرام، وهناك حاليا صحف تغلق وعشرات من الصحفيين يشردوا، متسائلا هل الأزمة التي نواجهها بسبب ارتفاع أسعار الورق ومستلزمات الطباعة أم قلة الدعم أم وجود قيادات غير رشيدة؟
وتابع عبدالمحسن سلامة:" أصبحنا خائفين من بكرة غير مقبلين علي المستقبل، والنقابة مش قائمة بدورها، منهجي ليس الهجوم والتجريح ولكن لازم ندور علي شغلنا وواجبنا ولهذا ترشحت، وليس لي حسابات شخصية أو مصالح مع أو ضد أحد، وسأقوم بواجبي في كل الملفات".