شاركت اليوم الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة فى الاجتماع التشاورى حول" مبادرة تعزيز القيم والأخلاق فى المجتمع المصرى"، والذى عقد فى مشيخة الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وبحضور ومشاركة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمفكرين والإعلاميين والفنانين والرياضيين.
وتوجهت الدكتورة مايا مرسى بالشكر الى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر وقداسة البابا تواضروس على الدعوة للاجتماع، معربة عن فخرها وتقديرها لاجتماع اليوم تحت رعاية قامتين رفيعتين فى المجتمع فى خطوة تاريخية لاستعادة منظومة القيم والأخلاق خاصة بين الشباب الذى يعد مستقبل مصر، مؤكدة أن الاجتماع استهدف مناقشة سبل استعادة القيم المجتمعية والأخلاق والتماسك الاجتماعى فى المجتمع المصرى خاصة بين فئة الشباب، وذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، بوضع خطة عمل تتولى من خلالها كل جهة تنفيذ ما يخصها من هذه الخطط.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسى أن المرأة هى المحرك الرئيسي للقيم والأخلاق، حيث أنها المسئولة عن تربية النشء داخل الأسرة من خلال غرس الأخلاق الحميدة وقيم الانتماء والتسامح ونبذ العنف والتطرف، مشددة على أن دعم المرأة واحترامها والنهوض بأوضاعها هو نهوض بالمجتمع ككل، مشيرة إلى أن هذا الهدف يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة من أجل رفعة الوطن.
كما أگدت رئيسة المجلس أهمية دور الإعلام والتعليم فى تغيير فكر وثقافة المجتمع، مؤكدة دور الدولة فى الاهتمام بالمنظومة الإعلامية ووضع السياسات التى من شأنها بث القيم والأخلاق الحميدة واحترام دور المرأة وتسليط الضوء على النماذج الناجحة والمبادرات الرائدة بالمجتمع، فضلا عن أهمية التعليم فى غرس قيم العمل والانتماء والوطنية ومعالجة السلوكيات المنحرفة، مشددة على أن هذا الهدف لن يتحقق دون وجود مدرس مؤهل بكافة القدرات والإمكانيات التى تجعل منه قدوة حسنة ونموذج يحتذى به للأجيال القادمة.
وتقديرا منه للمرأة ودورها فى المجتمع ودورها الأصيل فى تعزيز القيم والأخلاق فى النشء، أعلن فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اعتزام مؤسسة الأزهر الشريف عقد مؤتمر عالمى حول التحديات التى تواجه المراة، وسوف يتضمن المؤتمر أيضا الإعلان عن وثيقة الأزهر لحقوق المرأة.
كما أكد فى كلمته أن مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، هى تجسيد لفكرة مشتركة مع البابا تواضروس والتى تهدف للاستقرار والقيم.
مضيفا أن شباب مصر هو شباب ينتمى لبلد له تاريخ حضارى ضارب فى جذور الأزمان، ودعا مختلف الرموز الوطنية الى عدم التهوين من الموروث الحضارى لشباب مصر.
فيما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن بداية تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع تكمن في الأسرة وأن تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع يعتمد على الأسلوب الأمثل في التعامل مع الطفل، مشيرا إلى أن احترام ورعاية المرأة سبب هام في تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع وأنه يجب احترام تقليد رموز البطولة الوطنية في كل مكان في مصر.