ذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس المكلف، رئيس مجلس الوزراء هوانج كيو آن، سوف يرأس اجتماعا لمجلس الأمن الوطني، لمناقشة الاغتيال الواضح لكيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأوضح المكتب، في بيان له بثته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنه من المقرر أن تضم جلسة اللجنة الدائمة لمجلس الأمن الوطني التي تبدأ عقب ساعات قليلة قادة الأمن والدبلوماسية بما في ذلك وزراء الشئون الخارجية والدفاع والوحدة ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية.
يذكر أن كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الشمالي، أغتيل أمس في ماليزيا، وفقا لما قالته مصادر مطلعة دون الكشف عن تفاصيل.
وقالت تقارير إخبارية نقلا عن الشرطة الماليزية، إن كيم، الذي يبلغ من العمر 45 عاما، تعرض لاعتداء على ما يبدو ببخاخ كيماوي سام في مطار كوالالمبور وتوفى أثناء نقله إلى المستشفى، وكان كيم في انتظار رحلة إلى ماكاو عندما حدث الهجوم.
ويرى العديد من المراقبين أن الاغتيال هو جزء من جهود الزعيم الكوري الشمالي للتخلص من المخاطر المحدقة بحكمه الاستبدادي من أجل تعزيز سلطته.
تجدر الإشارة إلى أن الأخ غير الشقيق للزعيم كيم كان من أشد منتقدي الحكم الديكتاتوري.
في السياق ذاته، قال رئيس وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية لي بيونج اليوم الأربعاء إن كوريا الشمالية كانت تحاول اغتيال كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، باستمرار منذ 5 سنوات إلى أن نجحت مخططاتها أمس.
وأضاف لي "أن الصين كانت توفر الحماية الشخصية لـ كيم جونج نام، وردا على سؤال حول سبب قيام كوريا الشمالية باغتيال كيم جونج نام على الرغم من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات مع الصين، ذكر لي أن سبب الاغتيال يعود إلى طبيعة شخصية الزعيم كيم جونج أون".
وتعد هذه القضية هي أبرز حادث قتل في ظل نظام حكم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون منذ إعدام زوج عمته واسع النفوذ، جانج سونج ثايك في ديسمبر 2013.