احتفل المصريون أمس الأربعاء، الموافق 14 فبراير باليوم العالمي للحب "عيد الحب" على طريقتهم الخاصة، فبجانب الهدايا والورود والدباديب والمشاهد المبهجة، كانت هناك مواقف مؤثرة، أبرزها قيام الأمن الوطني بتسليم مقتنيات الشهيد عادل رجائي الذي سرقتها العناصر الإرهابية خلال عملية اغتياله لزوجته، واحتفال شاب بعيد الأم مع والدته.
وفي هذا السياق؛ ترصد "أهل مصر" أبرز المشاهد المؤثرة في احتفالات المصريين بعيد الحب.
تسليم مقتنيات "رجائي" لزوجته
في مشهد مؤثر، قالت سامية زين العابدين، زوجة الشهيد العميد عادل رجائي، إنها تسلمت مجموعة من المتعلقات الشخصية التي سرقتها العناصر الإرهابية خلال عملية اغتيال زوجها أمام منزله العام الماضي، من جهاز الأمن الوطني، مضيفة: "هذه أجمل هدية لي في عيد الحب".
وأضافت "زين العابدين"، إن الجناة قتلة زوجها وشهيد الوطن تم القصاص منهم، ونجحت الأجهزة الأمنية في تعقبهم وتصفيتهم، مضيفةً "تسلمت هدية عزيزة على قلبي من جهاز الأمن الوطني، وهي "الكاب" الخاص بزوجي البطل، وتم وضعه داخل صندوق زجاجى وبجواره كتاب الله".
وتابعت: "زوجي كان رقيقًا ومرهف الأحاسيس وعطوفًا وحنونًا، وكان يدخر من راتبه للذهاب إلى الحج هذا العام، وسأمنحه هدية عيد الحب بأداء الحج العام الجاري".
شاب يحتفل بوالدته
وعلى غير المعتاد، قرر محمد عبد السلام، طالب في كلية التربية الموسيقية الاحتفال بوالدته في عيد الحب، قائلًا: "لو في عيد حب فعلًا.. فأمى تستحقه كله".
وكان الشاب محمد عبد السلام، اتفق مع أخواته، على تحضير مفاجأة لوالدته فقال: "اتفقت مع اخواتي تحضير مفاجأة لأمي، وقمت بطباعة بوستر لها وقدمت لها بوكيه ورد، على أن يقوموا بإحضارها إلى البلوكونة، لتجدني جالسًا على السيارة وحامل البوستر".
واستكمل "محمد": "كنت شغلت الكاسيت على أغنية من ألحاني وغنائي، صنعتها لها خصيصًا قبل ذلك في عيد الأم، وبمجرد أن شاهدتني قولت لها كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتى بصوت عال في الشارع وفي الآخر قولتلها يارب ولا يبعدني عنك ولا يفرقني عنك".
وتابع: "لست خاطبًا أو متزوجًا في الوقت الحالي، وأننى الآن أهتم بدراستي للموسيقى، وأتمنى أن أصبح يومًا من مشاهير الغناء".
سيدة تفاجئ زوجها بمولودهم
واحتفالًا بعيد الحب، فاجأت سيدة زوجها بتقديم صندوق للهدايا وضعت فيه طفلها البالغ من العمر يومًا واحدًا.
وبينما شعرت السيدة بمخاض الولادة قبل موعد ولادتها المتوقع بإسبوع، قررت أن تتصل بأصدقائها لنقلها للمستشفى دون أن تخبر زوجها عن حالتها.
وحضر عدد من أصدقاءها بالفعل ونقلوها للمستشفى على الفور، لتضع بعد ساعات قليلة طفلها الذي صادف يوم ميلاده اليوم الذي يحتفل به العشاق في أنحاء العالم بحبهم لبعضهم البعض، لتقرر السيدة تحضير مفاجأة لزوجها وتتصل به داعية إياه بالحضور للمستشفى.
وفي تلك الأثناء زينت الغرفة التي جلست بها بالألعاب والألوان المختلفة، ووضعت طفلها في صندوق كبير ليظهر وكأنه هدية ضخمة أحضرتها لتقدمها لزوجها.
وكتبت السيدة على الهدية: "كنت تنتظر قدومه خلال الأيام القادمة لكنه أتى هذا اليوم لذا سأقدمه لك كهدية، أحبك كثيرًا".
وتفاجأ الزوج عند دخوله للغرفة بوجود الطفل في الصندوق لترتسم ملامح الفرح على وجهه، ويبدأ في تقبيله، وبعد أن عبر عن سعادته الغامرة أكد أنه تلقى أجمل هدية في يوم الحب، مقدمًا الشكر لزوجته ومرحبًا بقدوم طفلهما الجديد.
حملة "اعلنوا الحب"
وفي مشهد غير متوقع، وتحت شعار "اعلنوا الحب" تجمع العشرات من شباب الإسكندرية على كوبري ستانلي الشهير شرقي المحافظة، أمس الثلاثاء، للاحتفال بعيد الحب على طريقتهم الخاصة، استجابةً لفعالية تم الدعوة إليها قبل أيام على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتعبير عن الحب دون أن يقتصر ذلك على "الحبيبة" ليشمل نطاقًا أوسع بين الأصدقاء والأقارب.
وشارك عشرات الشباب من الجنسين أغلبهم من طلاب جامعة الإسكندرية بكلياتها المختلفة، بالإضافة لعدد من طلاب المرحلة الثانوية، في الفعالية التي أقيمت عصر اليوم، حاملين البالونات الحمراء والهدايا الرمزية والورود، لما وصفوه خوض تجربة مدتها دقائق بعيدًا عن الضغوط اليومية التي يواجهونها في حياتهم.
ووزع عدد من المشاركين الورود على المارة في الطريق لما وصفوه، بطريقة "نشر السعادة" بين الناس، كما وزعوا رسائل مدون فيها "غدًا يوم أفضل" و"يجعل أيامك كلها عيد حب"، فيما دون عددًا من المشاركين أمنياتهم على عددًا من البالونات الحمراء قبل إطلاقها في الهواء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
