الصندوق الأسود للزعماء.. سياسيون أخفوا في جعبتهم أسرار دول عربية

كتب : سها صلاح

سلطت صحيفة الميرور الإنجليزية الضوء علي مسمي "الصندوق الأسود" الذي تحول من الأسطورة إلي واقع يطلق علي بعض السياسين الذين ألموا بأسرار دول ورؤساء وأرقوا بعض الزعماء خاصة بعد اغتيالتهم خوفًا من نشر فضائحهم أو كشف أسرار لبعض الدول العربية.

قصة" الصندوق الأسود" الخرافيةتقول الأسطورة وفقًا لصحيفة الديلي ميرور أن الصندوق الأسود وجد في الخمسينات عن طريق طفل، ويقول الطفل أن الصندوق كان مخبأ من قبل جده في مخبأ سري حيث وضع فيه الجد جميع أسراره وكأن لونه أسود قاتم.وتؤكد الصحيفة أنه عقب تحول الأسطوره إلي حقيقة برزت بعض الأسماء في الدول العربية لسياسين لُقبوا بالصندوق الأسود..و كان أبرزهم..1-عمر سليمانووفقًا للصحيفة كان الجنرال عمر سليمان الـ"صندوق الأسود" لنظام مبارك وكان من أهم الأسرار التي ظهرت بعد اغتياله، حيث رصدت المخابرات اجتماعات الإخوان والمخابرات الأمريكية فى تركيا لإسقاط مصر.عمر سليمان حصل على حزمة أوراق حول المخططات الأمريكية لكل دولة فى الشرق الأوسط وأخبر مبارك بها.وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال أخبر مبارك أن وصول أوباما إلى الحكم يعنى تنفيذ السيناريو الأسوأ فى الشرق الأوسط، وطلب من مبارك مشاركة الإخوان فى الحكم لفضحهم،وكان أميل للانفتاح على اليسار، وقال مفيش فايدة فى الحزب الوطنى.وأوضحت الصحيفة أن الكثيرون ظنوا أن وفاة رئيس المخابرات العام السبق اللواء عمر سليمان الغامضة فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، تعنى أن الصندوق الأسود الذى توعد بفتحه حين أعلن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية قد أغلق للأبد، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أنه بدلًا من التخلص من صندوق أسود واحد أصبح هناك عدد كبير من الصناديق السوداء الجاهزة للفتح، والانفجار وكشف حقيقة ما جرى بين أمريكا والاخوان. وتأتى أهمية فتح أحد هذه الصناديق وتفريغ محتواها فى أنها تكشف التفاصيل السرية التى حكمت المشهد السياسي فى مصر قبل 25 يناير 2011 وبعده، والعلاقات السرية بين الحكم والمعارضة والإخوان، وتفاصيل التحركات الدولية تجاه مصر، والأهم الاتصالات الإخوانية الغربية التى مهدت لهم الطريق لإزاحة الرئيس السابق حسنى مبارك والسيطرة على حكم مصر.2-الشيخ البشيرو تطرقت الصحيفة إلي الشيخ البشير الذي كان بمثابة "الصندوق الأسود" لأسرار المعارضة السورية واتصالاتها وتحالفاتها وتمويلاتها، نظرًا لتجربته في معارضة المنفى التي تعود إلى أكثر من ست سنوات، وما كشف عنه من رشاوى واختلاسات وفساد.وأبرز ما كشفت الصحيفة أن الشيخ البشير أكد زيارة بعض قيادات المعارضة السورية السرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كما كشف البشير في تقرير الصحيفة عن اختلاس قيادي معارض حوالي 116 مليون دولار هرب إلى دولة عربية وأسس حزبًا، بينما حصل آخر على مطبعة لطبع الجوازات السورية المزورة لتسهيل وصول متطرفين إلى عواصم أوروبية.ولعل أخطر ما كشفه الشيخ البشير، هو الحديث عن مبالغ قدمتها دول عربية لدعم جماعات مصنفة على قائمة "الإرهاب" الأممية والدولية، مما قد يعرضها لملاحقات قانونية على درجة كبيرة من الخطورة وفقًا للصحيفة.وقالت الصحيفة أن الشيخ البشير "صندوق المعارضة الأسود" ربما يتحول، في المستقبل إلى "شاهد ملك" في حال فتح الملفات أمام محاكم دولية يقف أمامها المتهمون بالإرهاب.

3-عبد العزيز عبد الغني وفي سياق متصل أضافت الصحيفة أنه بوفاة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني في حادث جامع الرئاسة، يكون اليمن قد خسر أحد أبرز رجالاه الذين عاصروا جميع رؤساء اليمن الجمهوري منذ ما بعد قيام ثورة سبتمبر على النظام الملكي، حيث تولى الراحل عددًا من الحقائب الوزارية منها أول حقيبة له في العام 1967 وهي وزارة الصحة.وقالت الصحيفة أنه يعد الصندوق الأسود بالنسبة للرئيس علي عبدالله صالح حيث رافقه طوال فترته الرئاسية.

4-علي أكبر رفسنجانيوصفت الصحيفة علي أكبر رفسنجاني بعراب النظام الإيراني، وبعد موته فقدت إيران رمانة الميزان للنظام، ويعتبر"علي أكبر"الصديق المقرب لعلي الخامنئي وكان القائد الحقيقي للنظام الإيراني من وراء الستار.وكانت فضحية 'إيران كونترا'، كما يصفها المعارضون لرفسنجاني، التي زُوّدت بموجبها إيران بالأسلحة الأميركية، من إسرائيل إلى طهران في أثناء الحرب الإيرانية - العراقية، هي النقطة الأبرز في تاريخ رفسنجاني،وفقًا للصحيفة.وتوضح الصحيفة أن الدور الأبرز لرفسنجاني كان بعد موت خميني في 1988، وعلى الرغم من جميع خلافاته مع خامنئي بعد تعيينه في منصب القائد، احتفظ لنفسه برئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ تأسيسه بقرار من خميني في 1987 حتى موته.واغتالت وزارة الاستخبارات عشرات الأشخاص المعدودين تهديدًا أمنيًّا، ومنهم المعارضون والمنتقدون السياسيون في الداخل والخارج في عهد رئاسته وفقًا للصحيفة، وكان هدف إحدى هذه العمليات اغتيال سكرتير أول الحزب الديمقراطي الكردستاني ومرافقيه في 1992، في مطعم ميكونوس في برلين الألمانية، وعلى أثر هذه الحادثة تَوَتَّرَت العلاقات بين إيران وألمانيا، بعدما أدانت محكمة ألمانية كلًّا من خامنئي ورفسنجاني ووزير الاستخبارات آنذاك علي فلاحيان، وعلي أكبر ولايتي، ثم سحبت كل دول الاتحاد الأوربي سفراءها من طهران.

5-أحمد الجلبييعد "الجلبي" وفقًا للصحيفة "الصندوق الأسود "للعراق ويُتهم الجلبي من قبل البعثيين بأنه عرّاب الاحتلال الأمريكي في العراق، بالمقابل يُتهم من قبل الأحزاب الشيعية الرافضة لحزب البعث والوجود الأمريكي في آنٍ واحد بـ"العميل" لـCIA، السُنة يرونه علمانيّا بنفس شيعي الأمريكيون يرونه "الكاذب" الذي "ورّطهم".كان قريبًا جدًا من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولكن في السنوات الأخيرة قام بخيانته، سلم أسرار الحكم إلي أمريكا وفي الوقت ذاته كان يرتبط بعلاقة إيجابية مع إيران، هو الرجل الذي يعرف أسرار الاحتلال الأمريكي للعراق، كما أنه الشخصية الأبرز في المعارضة العراقية ضد نظام صدام حسين، في السنوات الأخيرة وفقًا للصحيفة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً