اعلان

"الاشتراكي الألماني": الإفراط في الإنفاق العسكري "مغامرة"‎

الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا
كتب : وكالات

أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا أنه، لا يعتد كثيرًا بمطالبة الحكومة الأمريكية، دول حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقها العسكري إلى 2% من إجمالي ناتجها القومي.

وقال نائب الحزب في البرلمان، راينر أرنولد، المتخصص في شؤون السياسة الدفاعية، إن ذلك سيعني بالنسبة لألمانيا مضاعفة الموازنة العسكرية.

وأكد أرنولد أنه يعتبر زيادة الإنفاق بهذا الشكل "من قبيل المغامرة" مضيفا في تصريح لصحيفة "أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم الخميس في ألمانيا: "ماذا سنفعل بكل هذه الأموال؟".

وحسب بيانات حلف شمال الأطلسي "ناتو" فإن على ألمانيا أن تخصص نحو 75 مليار دولار سنويا للإنفاق العسكري. ووفقا لآخر بيانات الناتو بهذا الشأن فإن ألمانيا أنفقت نحو 45 مليار دولار سنويا على الأغراض الدفاعية.

و وضعت الدول الأعضاء بالناتو عام 2014 لنفسها هدف الوصول بإنفاقها العسكري إلى 2% على الأقل من إجمالي ناتجها القومي خلال عشر سنوات وبلغ حجم هذا الإنفاق في ألمانيا مؤخرا 1.2%.

وقال أرنولد إن ألمانيا ترفع نفقاتها العسكرية بالفعل وعليها مواصلة هذا الطريق ولكن قاعدة الـ 2% أنسب للدول صاحبة الاقتصادات الأصعب "وإذا حدث أن تعرض النمو الاقتصادي لدينا للضعف فإننا سنصل بسرعة لـ 2%، ولكن ذلك لن يساعد أحدا، أرى ذلك نقاشا مثيرا للاستغراب".

ورأى خبير الشؤون الدفاعية الاشتراكي أن الأفضل والأجدى من ذلك هو معرفة "ما هي القدرات التي يمكن أن تظهرها ألمانيا والشركاء الآخرون".

يشار إلى أن الجهود العسكرية للأوروبيين هي موضوع لقاء وزراء دفاع حلف الناتو حاليا في بروكسل وأن الولايات المتحدة هددت خلال اللقاء أمس الأربعاء بخفض دعمها للناتو في حالة عدم إنفاق الأوروبيين المزيد على الدفاع.

وطالب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حسب مسودة كلمته في لقاء وزراء دفاع الحلف، شركاء الولايات المتحدة في الناتو بتقديم خطة بحلول أواخر العام الجاري تعلن فيها هذه الدول عن كيفية تحقيق هدف زيادة مخصصاتها الدفاعية.

وتؤيد وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين منذ وقت طويل زيادة مساهمات الأوروبيين في ميزانية الحلف "فالأمريكان محقون، إنها مسألة إنصاف أن علينا نحن الأوروبيين أيضا أن نقدم مساهماتنا جميعا وألا يتحمل الأمريكيون أعباء مبالغا فيها تثقل كاهلهم" حسبما كتبت الوزيرة في مقال لها بصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في وقت سابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً