"إرث كبير ومشاكل بالجملة"، تركها الوزراء الراحلون عن حكومة المهندس شريف إسماعيل، للوزراء الجدد الذين تم اختيارهم في التعديل الوزاري الجديد، ومن بينهم الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي والاستثمار، بدلًا من داليا خورشيد، حيث جاءت عملية دمج وزارتي التعاون الدولي والاستثمار، لتضيف على عاتقها مزيدًا من التحديات في مجال الإستثمار تحديدًا.
وفي هذا السياق، يرصد "أهل مصر" أبرز الملفات التي تواجه سحر نصر عقب توليها حقيبة الاستثمار.
مناخ مناسب للاستثمار
يعد ملف الاستثمار من الملفات الهامة والشائكة في الفترة الحالية خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد الآن، ومن أهم الملفات التي تنتظر سحر نصر، هو خلق مناخ مناسب للاستثمار في مصر، والترويج للفرص الاستثمارية المصرية في الخارج، بالإضافة إلى تقديم خدمات ميسرة لمجتمع المستثمرين وقطاع رجال الأعمال بهدف تبسيط الإجراءات وتهيئة مناخ مناسب للاستثمار وبيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وكذلك تشجيع الاستثمار المحلي.
قانون الاستثمار
ويُعد قانون الاستثمار أيضًا، من أبرز الملفات التي تنتظر سحر نصر، خاصةً أن البلاد في حاجة شديدة إليه الآن، خاصةً بعد اعتراض مجلس الدولة على ربع مواده تقريبًا، وكشف أن به مواد غير دستورية تتعلق بالتمييز بين المستثمر المحلي والأجنبي، فقانون الاستثمار يحتاج إلى إعادة صياغة وإعادة إرساله إلى7 جهات حكومية وفق توصيات مجلس الدولة.
و واجهت إجراءات تعديلات قانون الاستثمار في مصر ليخرج بشكله الأخير عدة مماطلات وتأجيلات مستمرة خلال العامين الماضيين، وصلت إلى عرضه على البرلمان المصري للموافقة عليه.
الشباك الواحد
ومن أبرز التحديات التي واجهت وزراء المجموعة الاقتصادية قبل التعديل الوزاري، تفعيل منظومة الشباك الواحد، والتي تواجه سحر نصر أيضًا عقب توليها حقيبة الاستثمار، خاصةً لما له من أهمية في تذليل الصعوبات أمام المستثمرين، وجذب مزيد من الاستثمارات.
قانون سوق المال
ويواجه السوق المصري حالة من الجدل والخلاف بين المستثمرين وقرارات الحكومة، مما أدى إلى التقدم بمقترحات لتعديل قانون سوق المال كوسيلة لإنهاء هذا الخلاف، وذلك لتهيئة المناخ الاستثماري وتيسير تمويل المشروعات، بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية حتى تخرج القوانين بشكل توافقي مع مجتمع الأعمال.
جذب المستثمرين
وتعد عملية جذب المستثمرين الأجانب واستقطابهم للاستثمار في مصر، من أبرز التحديات التي تواجه سحر نصر، خاصةً بعد هروب الكثير من المستثمرين من المشروعات الدولية في مصر، بسبب بعض المشكلات التي تتعلق بالتشريعات والتمويل.
وكان آخر هروب للشركات الأجنبية من مصر، هو تراجع الشركة الصينية التي تم الاتفاق معها على تنفيذ جزء كبير من مشروع العاصمة الإدارية؛ متعللة باختلافها مع الحكومة المصرية حول التمويل، وأيضًا تخارج الشركة الإماراتية التي كانت تسبقها لذات السبب نفسه.
برنامج الطروحات العام
ومن المهام التي تقع على عاتق سحر نصر خلال الفترة المقبلة، الإسراع من تنفيذ برنامج الطروحات العام الذي بدأته الوزيرة السابقة داليا خورشيد وتوسيع ونشر مجالات الاستثمار في محافظات الجمهورية كافة وذلك لجذب أكبر عدد من المستثمرين.