تولى الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الجديد، وزارة التضامن الاجتماعي لمدة 5 سنوات في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وكانت تتضمن منظومة الدعم والرقابة والتوزيع قبل انفصالها في وزارة مستقلة للتموين والتجارة الداخلية، عقب ثورة 2011.
وتستدعي صورة الوزير الجديد عدد من الذكريات في أذهان المواطنين خاصة بآليات توصيل الدعم ونوعه وجودته والخدمة وشكل الخدمة المقدمة من جانب الدولة للمواطنين.
شهداء الخبز
فتتأتى الصورة الأولى فذ ذاكرة المواطن للحصول على الخبز من خلال طوابير طويلة أمام الأفران البلدية أو أكشاك تابعة لها، تستقطع من وقت المواطن ما يزيد عن الساعة يوميا للحصول على الخبز، الأمر الذي يستدعي صراعات ومعارك بين المواطنين أمام المخابز للحصول على الخبز، سجلت أعداد من القتلى، لقبوا بشهداء طوابير الخبز.
الأرز الأسود
تأتي الصورة الثانية في ذهن المواطن، للأرز التمويني غير الأبيض لكثرة اختلاطه بشوائب سوداء وزلط صغير وأحيانا حشرات سوداء، وكان من أسوأ أنواع الأرز، ويتوجب على المرأة المصرية استحضار إرادة قوية لانتشال حبيبات الأرز البيضاء من وسط كل هذه الشوائب لتحضيرها لأسرتها وهو ما اعتادت عليه قبل تطور المنظومة ودخول أصناف جديدة من الأرز.
الزيت التالف
ومن أشهر الصور المتعلقة في أذهان المواطنين بمنظومة الدعم القديمة، زجاجت الزيت ذات الرائحة السيئة، والتي عادة ما تكون منتهية الصلاحية أو بسبب سوء التخزين وكان يواجه المواطن تلك الأزمة بسرعة التوجه للبقال التمويني وطلب استبدالها أو الاستغناء عنها من أجل حظ سعيد مرة أخرى.