أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن 10 من أساتذة الزراعة والمحاصيل بالجامعات المصرية المختلفة، بجانب أكثر من خبير بمعاهد المحاصيل والبحوث، أعدوا تقرير نهائي عن تجربة زراعة القمح مرتين في العام، لافتا إلى أنه سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء للبت فيها قريبًا، وإن تقارير تلك اللجنة موثقة بمجموعة من التوصيات المؤكدة لفشل التجربة وتأثيرها السلبي على الزراعة في مصر.
وأضاف وزير الزراعة، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه من أسباب رفض التجربة إمكانية انتشار الأمراض والآفات الغريبة، والتي ستؤثر بالسلب على المحصول المزروع والمحاصيل الزراعية الآخرى التي سيتم زراعتها فيما بعد، بجانب أن تلك التجربة التي تعتمد على تبريد القمح لن تتمكن من زيادة الإنتاجية للمحصول كما قيل، بل أن زراعتها مرتين قد يكون أقل من زراعة القمح التقليدية خلال مرة واحدة.
وأكد "البنا"، أن مسألة توفير المياه في زراعة القمح تمت من خلال مركز البحوث الزراعية عن طريق الزراعة بالمصاطب والتي نجحت في توفير نسبة 25% من المياه، مؤكدا أن الوزارة الآن تعمل على تنفيذ خطة لزراعة 1.5 مليون فدان، منوهًا بأن التجربة ليست جديدة، حيث تم عرضها على مركز البحوث الزراعية منذ سنوات، وتأكد أنها لا تصلح وغير مجدية، ولم يؤخذ بكلامنا في ذاك الوقت.
وأشار إلى أن هناك أبحاث ودراسات تم تجربتها بمركز البحوث الزراعية لتوفير أصناف جديدة للقمح تزيد من الإنتاجية للقمح المحلي، لتصل إلى ما يقرب من 30 أردب للفدان، وبذلك نستطيع تحقيق إنتاجية عالية ونوفر من مساحات الأرض لزراعة محاصيل آخرى هامة، بدلًا من زراعة نفس المحصول عليها دون تحقيق أي زيادة في الإنتاج.