"ترامب" يواجه النفوذ الإيراني باقتلاع جذور"ولاية الفقيه"

كتب : سها صلاح

كشف تقرير لصحيفة الواشنطن بوست عن دور إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انتخاب خليفة علي خامنئي، حيث يقوم النظام الإيراني علي مرجعية "قم" أو نموذج قم" الذي يرتكز على نظرية "ولاية الفقيه" وهي العقيدة التي منحت المرشد الأعلى الإيراني سلطته، والتي أسسها آية الله روح الله الخميني واستمر في عهد خلفه علي خامنئي.

ورأي التقرير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ستعمل علي مواجهة النفوذ الإيراني، بعكس السياسية التي كان يتخذها الرئيس السابق باراك أوباما، لافتًا إلي أن فريق ترامب، سيقوم على الأرجح باستخدام "خطة العمل المشتركة الشاملة" كآلية ضبط لضمان عدم ارتكاب إيران لأي انتهاكات.

وتابع التقرير: قد تتبنى الإدارة الأمريكية موقفًا أكثر تشددًا أيضًا تجاه التدخل الإيراني في سوريا واليمن.

وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية لن تنتهك بشكل صريح "خطة العمل المشتركة الشاملة"، إلا أنها ستعاود ممارسة الضغوط الاقتصادية التي مورست بين العامين 2010 و2013 وتبدي اهتمامًا أكبر بالأنشطة التي تشير إلى تغير النظام الإيراني.

وقالت الصحيفة من الضروري معرفة اللاعبون الذين سيؤثرون على الخلافة من وراء الكواليس، ففي عام 1989، تولى أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني، الابن الأصغر لآية الله الخميني قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة.

وتصف واشنطن أحيانًا إيران بالديكتاتورية العسكرية، ومن الصعب أيضًا معرفة نتيجة الخلافة، فقد يقع الاختيار على محمود الهاشمي الشاهرودي، أو رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أو ربما أحد أعضاء شبكة المحسوبية التابعة لخامنئي، مثل إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي لمؤسسة "آستان قدس رضوي" في مدينة مشهد.

وأشارت الصحيفة إلي أن حسن روحاني، يملك حظوظًا قوية بالفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو.

ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التزامه بـ"ولاية الفقيه" بخلاف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وثوار آخرين من الجيل الثاني.

وأشارت الصحيفة إلي انه ما توفي خامنئي أو السيستاني، سيبرز فراغ في السلطة، ما سيسمح للطرف الآخر بتوسيع دائرة نفوذه.

فإذا توفى السيستاني أولًا، سيطالب العراقيون على الأرجح بزعيم جديد بارز في النجف لتقديم المشورة الدينية، وبدا عددٌ من المرشحين في الحوزة العلمية في النجف مهيأين لأن يخلفوه، لا سيما محمد باقر الإيرواني وعبد الأعلى السبزواري ومحمد رضا السيستاني.

وسيسعى خامنئي، بلا شك إلى توسيع دائرة نفوذه في النجف أيضًا، إلا أنّ سلطته هناك ستكون مقيّدة بعدة عوامل، أولًا: تنبثق سلطته العظمى في إيران من مكانته السياسية في طهران أكثر من مكانته الدينية في "قم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً