الإهمال فى مستشفى النيل للأورام فى شبرا الخيمة، يبدأ بالتلوث المحيط بالمستفى ثم بتقصير القائمين على العمل في شتى النواحى.
والبداية من مكان المستشفى التى تئن من ضجيج محطة قطار شبرا الخيمة، وسوق الخضار المحيط بها فى مشهد مثير للدهشة والتساؤل، والسؤال هنا أين رئيس الحى من تلك المهزلة بداية من القمامة التى تراكمت على جدران المستشفى انتهاء بسوق الخضروات والأسماك الذى زاد من تلوث المكان المحيط بالمستفى.
ارتشاح فى مبنى المستشفى الخارجى الذى من المفترض أن يكون مؤمنا للمرضى بداخله التى تصبح حياتهم مهددة فى أى لحظة، وإهمال وعدم نظافة فى حجرات المرضى الذين من الغير منطقى أن يكونوا فى حجرات ملوثة بها أدوات طبية ملقاة على الأرض، أما عن القمامة فحدث ولا حرج فهى قمامة تحرسها الكلاب والقطط بداخل المستشفى للأسف.
وأما عن الاهتمام بالمرضى فهم يخرجون من غرف العمليات على غرف لا يتابعهم الأطباء، من أجل حتى متابعة حالتهم الصحية فى صورة بشعة لمدى إهمال المرضى، والأسوأ أنه لا توجد مقاعد للزائرين، نعم الأهالى يفترشون الأرض أثناء زياراتهم لأهاليهم فى منظر أشبه بالحدائق والمنتزهات العامة.
وأما عن إحدى مريضات قسم الأورام فقد اشتكت من إهمال الممرضات وعدم نظافة الحجرات وأكدت "الطبيب مش بنشوفه خالص ممكن تانى يوم بس، وكله بالفلوس الممرضة تاخد فلوس تديك خدمة ما تخدش ولا تعبرك".
أما عن أحد الأهالى الذين جاءوا لزيارة المريضة فقد اشتكوا من عدم توافر بطاطين كفاية، وقالوا: "ولا كراسى نجلس عليها، وكل ممرضة عايزة فلوس والحمامات ريحتها وحشة والمية طافحة فيها، وطلبنا بطانية زيادة جت الممرضة خدتها بحجة أن لكل مريض بطانية واحدة بس، بصراحة عدم نضافة ولا اهتمام، والملايات مش بيغيروها وخصوصا فى قسم الأورام الخبيثة عشان بيخافوا من العدوى".
يلوح فى الأفق بلكونة خارجية لمبنى المستشفى بها عبوات فارغة للعصائر والسجائر ملقاة بها فى منظر مقزز المفترض أنه مستشفى يا للأسف لتكمل تلك الصورة القبيحة للقمامة التى تشوه مبنى مستشفى النيل للتأمين الصحى من الخارج.