في ذكرى ميلادها.. ليلى مراد: أعلنت إسلامها بعد سماع أذان الفجر.. وطلقها أنور وجدي بسبب "الكمون"

يوافق اليوم الجمعة، 17 فبراير، ذكرى ميلاد قيثارة الغناء العربي، صاحبة الصوت الذهبي والوجه الملائكي، الفنانة الراحلة ليلى مراد، التي أمتعت العالم بفنها وصوتها، والتي لاحقتها الشائعات قبل وفاتها، وأعلنت إسلامها قبل وفاتها بسبب صوت مؤذن الفجر.

وتقدم "أهل مصر" أهم المعلومات عن ليلى مراد..

نشأتها:

ولدت في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها "ليليان"، والدها هو المغني والملحن "زكي مراد" الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها "جميلة سالومون" يهودية من أصل بولندي.

سافر والدها وهي صغيرة في السن ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية "نوتردام ديزابوتر"، وحين نفدت أموالهم تعرضت أسرتها للطرد من المنزل، تخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.

بداية ارتباطها بالفن:

كانت في سن الـ 14 عامًا، حين بدأت مشوارها مع الغناء، وتعلمت على يد والدها، وكانت الحفلات الخاصة محطتها التي انطلقت منها إلى الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت إسطوانات بصوتها.

بدية مشوارها الفنى:

عام 1937 كان فاصلًا في حياتها إذ وقفت أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "يحيا الحب"، وجذبت أنظار فنان الشعب "يوسف وهبي" لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام 1939، لتحقد عليها الكثيرات ممن هم في سنها، كما قال الكاتب "صالح مرسي" في كتابه "سيرة ليلى".

أولى حفلاتها:

انضمت بعد ذلك إلى دار الإذاعة المصرية، التي تعاقدت معها علي الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية غنت فيها موشح "يا غزالًا زان عينه الكحل"، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية "أنا قلبي دليلي"، وسميت بالقيثارة بسبب صوتها الحزين الشجي.

وارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه وكان من إخراجه وهو فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وتزوجا عام 1945، واستمر زواجهم قرابة 8 سنوات ثم سرعان ما انفصلا بالطلاق بعد أن اكتشفت خيانته على حد قولها في إحد اللقاءات.

عدد أزواجها:

تزوجت ليلى مراد من "وجيه أباظة" سرًا بسبب ممانعة عائلته العريقة لتلك الزيجة ولكونه أحد الضباط الأحرار خلال ثورة يوليو، وأنجبت منه ابنها "أشرف" ثم تزوجت المخرج الشهير "فطين عبدالوهاب" الذي أنجبت منه ولدها "زكي".

وفي عام 1951 طلق أنور وجدي ليلى أول مرة، ووفق رواية الكاتب صالح مرسي كان السبب هو افتعاله لخلاف بسبب "عدم وجود كمون في المنزل"، لتتجه إلى فندق "سيميراميس" لتقيم فيه، قبل أن يتدخل شقيقاها إبراهيم ومنير ويحلان الأزمة.

وأطلق أنور وجدي عليها شائعة تبرعها بمبلغ 50 ألف جنيهًا لإسرائيل، حتى يفسد على فيلمها "سيدة القطار" النجاح، وترتب عليه وضع الحكومة السورية اسمها على القوائم السوداء، وحظر فيلمها في الأردن، ثم شمل المنع كل أفلامها.

- علاقتها بإسرائيل:

ولاحقتها شائعات كثيرة، منها ما قيل بعد ثورة 1956، أنها تبرعت ماديًا لإسرائيل وتم التحقيق معها في وقائع شهيرة وثبتت براءتها من كل مانسب إليها، فضلًا عن أنها لم تزر تل أبيب طوال حياتها، وقيل إنها في تلك الفترة أعلنت إسلامها وتوفيت مسلمة.

- إشهار الإسلام:

في الأيام الأولى لزواجها كانت ليلى تنزعج من أصوات أذان الفجر، والتي كانت تقلقها في نومها، لتطلب من أنور أن يستأجر شقة جديدة بدلًا من منزلهما بعمارة "الإيموبيليا" بشارع شريف، وفي أحد الأيام استيقظت ليلى على صوت الأذان أيضًا، لكنها طلبت من أنور أن تشهر إسلامها حينها، لاستمتاعها بجمال صوت المؤذن، وأسوة بأختها سميحة.

وفي الـ27 من شهر رمضان توجهت ليلى إلى مشيخة الأزهر مع أنور وأعلنت إسلامها، وكان على يد الشيخ محمود عبدالعزيز مكي عام 1946.

- أعمالها:

غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال: محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي، ومثلت للسينما 27 فيلمًا كان أولها فيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1937، كان آخر أفلامها في السينما "الحبيب المجهول" مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.

- وفاتها:

فارقت الحياة في 21 نوفمبر 1995، وكرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة "ليلى علوي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً