«محمود» يقهر إعاقته بامتهان الميكانيكا (فيديو وصور)

محمود محمد فرغل يوسف
محمود محمد فرغل يوسف

"العزيمة.. والإصرار.. والإراده " ذالك المثلث الذي من الممكن أن لا تجدهم في الأشخاص الأسوياء في هذا التوقيت، وإنما كثيرًا تجده لدى أصحاب زوي الإعاقة، فالمعاق كغيره من البشر له طموحات وأهداف يسعى لتحقيقها رغم ما آلم به من إعاقة، ليخرج من بوطقة الإعاقة التي أُغلقت على الكثيرين منهم فقتلتهم أحياءً.

"محمود محمد فرغل يوسف"، يبلغ من العمر 21 عامًا، من أبناء محافظة المنيا، معاقا جسديا ومبتور اليد اليمني، تعدى إعاقة وتعد كل الصعوبات وعمل "ميكانيكي كاوتش"، استطاع بإرادته القوية الانتصار على إعاقته وأثبت أن المعاق ليس ذلك الشخص الذي يعاني من مشكلة في جثده، وإنما المعاق هو من يستطيع أن ينتج ولا يريد ذلك.

7 سنوات من عمره، قضاها "محمود" داخل ورشة عم "شحاته"، تلك الورشة التي تبنت "محمود"، وهو في سن الـ 14 عامًا، استطاع من خلال تلك الورشة وصاحبها أن يتحدى إعاقته الذي أصيب بها منذ طفولته إثر تعرضه لـ"بتر يديه اليمني"، أثناء لهوه بمكينة "فرم اللحمة".

ومنذ ذلك الوقت وبدأ "محمود" يمر بحاله نفسية صعبة، امتنع في البداية عن ذهابة للمدرسة خوفاً من نظره أصدقاءه الأسوياء إليه بعين الرأفة، وبعد مرور الوقت، قرر أن يتحدى شعوره بالنقص والإعاقة ليخرج للسوق العمل ويستكمل دارسة في ذات الوقت، توجة إلى ورشة الحاج "شحاته" ليعمل ويتعلم الحرفة.

" نسيت الإعاقة علشان اعرف أعيش"، بتلك الكلمات يروي "محمود" كيف تحدى إعاقته قائلاً: "كان نفسي أتعلم ولكن الظروف التي قدرها الله لي كانت فكره التسرب من التعليم تراودني، ولكن قررت أن أنسى إعاقتي علشان أعرف أعيش، واستكمل تعليمي واتحدى إعاقتي بالعمل.

وجه "محمود" رساله لشباب العاطل قائلاً: "أكرمك الله وأنعم عليك أن تعيش كامل الأعضاء دون أن يحرمك من عضو في جسدك، فإذا كنت تريد أن تعيش رجلاً عليك اصرف على نفسك بعرق جبينك مش بفلوس ولدك".

وناشد "محمود" اللواء عصام الدين البديوي، محافظ المنيا، بتوفير له وظيفة مؤقته من ضمن المعاقين في الدوله لكي يعيش حياه مطمئنة مستقبليًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً