يجتمع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر الأحد في تونس حول الازمة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة في 2011 بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، حسبما اعلنت وزارة الخارجية التونسية الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان ان الاجتماع يندرج "في إطار تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا" من دون تقديم تفاصيل حول هذه المبادرة.
وأضافت أن الاجتماع سيبحث "نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها (مؤخرا) الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر بينهم ووضع أسس حل سياسي توافقي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار".
وذكرت بأن هذا الاجتماع كان مقررا في الأول من مارس المقبل لكن تم "تقديم" موعده "إثر مشاورات بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر".
وختمت بأن الرئيس التونسي سيستقبل وزراء خارجية هذه الدول الاثنين القادم وأن نتائج الاجتماع "ستُرفع الى رؤساء الدول الثلاث".
وترتبط تونس ومصر والجزائر بحدود برية مع ليبيا.
والخميس، أعرب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في بيان عن الاسف لاضاعة "فرصة ثمينة" لبدء محادثات حل النزاع في ليبيا بعد فشل محاولة لجمعه هذا الأسبوع في القاهرة بالمشير خليفة حفتر قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا.
وكان يفترض ان يلتقي الرجلان في القاهرة الثلاثاء بموجب مبادرة مصرية للتفاوض على تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية المبرم في الصخيرات بالمغرب في 2015.
واكد السراج في البيان ان حفتر رفض اللقاء "بدون ابداء أية مبررات أو أعذار".
وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لتشكيل لجنة مشتركة تتولى تحضير التعديلات على اتفاق الصخيرات.
لكن بيان السراج لا يذكر أي اتفاق بل يكرر الإشارة الى "الفشل".
ولم يشتمل اتفاق الصخيرات على اي دور لحفتر لكن هذا الاخير فرض نفسه كمحاور لا يمكن تجاهله بعد سيطرة قواته على مرافىء النفط الاساسية في شرق ليبيا في سبتمبر الماضي.