التعامل مع أقباط مصر.. ترامب يتحول عن سياسة أوباما

ترامب
كتب : سها صلاح

نشر موقع "إليتا" الألماني تقريرًا تناول فيه التمييز العنصري الذي مارسته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حيال أقباط مصر.

وقال الموقع إن أقباط مصر أكبر جماعة مسيحية في الشرق الأوسط ويُمثّلون أكثر من نصف المسيحيين في المنطقة ويعيشون حياة مطبوعة بالصراعات على غرار نظرائهم في بلدان أخرى في الشرق الأوسط.

ووفقًا للموقع ارتفع عدد المسيحيين الأقباط في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 30 في المئة، وفقًا لتقديرات الكنائس التي شعرت بزيادة زائريها المصريين، لا سيما في ضاحية كوينز في نيويورك.

ويقول الأب مايكل سوريال في التقرير إن كنيسة سانت ماري وكنيسة سانت انطونيوس الأرثوذكسية القبطية استقبلت أكثر من 1000 قبطيًا مصريًا في الآونة الأخيرة.

وفيما واجه الأقباط الرعب والعنف والتمييز، لاقوا أيضًا لامبالاة قاسية من إدارة أوباما. فالمسيحيون الأقباط الذين قُتلوا خلال الشهرين الماضيين يفوقون بأعدادهم أولئك الذين قُبلوا كلاجئين في ظل رئاسة أوباما بأكملها.

والاعتداءات المرتكبة بحق المسيحيين ليست جديدة، ففي 2013، عانت الجماعة القبطية من أسوأ الصدامات في قرابة الألفي عام من تاريخها استهدفت موجة من الحرق المتعمد كنائس وأديارًا وبيوتًا وأعمالًا تجارية مسيحية في شتى أنحاء البلاد، وكان الفاعِلون مؤيدين للإخوان.

وبعد القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب لوقف الهجرة من بعض البلدان مستثنيًا المسيحيين والإيزيديين ضحايا الإبادة التي ارتكبها تنظيم داعش في سوريا والعراق، قد يظن المرء أن الوضع الميؤوس منه كان سبب قلق لإدارة أوباما السابقة.

لكنه لم يكن مدعاة قلق لأن إدارة أوباما كانت في الحقيقة تمارس التمييز بحق المسيحيين السوريين، وهكذا فعلت أيضًا مع المسيحيين الأقباط.

وبحسب التقرير فإن مركز معاملات اللاجئين التابع لوزارة الخارجية، قُبل 22 مسيحيًا قبطيًا فقط في ظل رئاسة أوباما كلها، بما في ذلك واحد من السودان وآخر من إريتريا.

تُظهر المعطيات أن إدارة أوباما لم تقبل أي مسيحي قبطي على الإطلاق طوال ثلاث سنوات (2011، 2013 و2014).

وقال الموقع إن واشنطن قامت بدور ضعيف المستوى ومتدهور في الثماني سنوات الماضية تجاه مصر، ولكن أقباط مصر ستشهد دعمًا جديًا في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ولاحقت المتاعب أقباط مصر الذين سافروا إلى الولايات المتحدة الأميركية، لاسيما الاقتصادية منها، إذ أن الكثير من المصريين في الولايات المتحدة يعجزون عن تحمل كلفة المعيشة المرتفعة.

وعقب تولي ترامب اكتظت كنائس الولايات المتحدة بأقباط مصر حيث تتوقع كنيسة كوينز زيادة كبيرة في هجرة الأقباط من مصر.

ويقول مسؤول في كنيس سانت ماري وسانت أنطونيوس، إن هاتفه لا يتوقف عن الرنين، فالعديد من الأقباط المصريين يتصلون به للحصول على معلومات تساعدهم على اللجوء إلى الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً