مقتل 41 خلال معركة بين فصيلين في شمال غرب سوريا

صورة تعبيرية
كتب : وكالات

قام تنظيم جند الأقصى الجهادي بإعدام 41 مقاتلًا من تحالف فصائل تشكل جبهة فتح الشام "لنصرة سابقًا" الفصيل الأبرز فيه، في إطار اقتتال داخلي بين الطرفين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنه تمكن الجمعة من توثيق "إعدام تنظيم جند الأقصى في مدينة خان شيخون يوم الاثنين 41 مقاتلا من هيئة تحرير الشام" في إطار "المعارك العنيفة المستمرة بين الطرفين" في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.

وتضم هيئة تحرير الشام كلًا من جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي، فصيل اسلامي في شمال سوريا.

واندلعت الاشتباكات الاثنين بحسب المرصد، إثر توتر ناجم عن "حرب نفوذ" في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين في محافظة ادلب وريف حماة الشمالي في وسط سوريا. وسرعان ما تطور الأمر ليشمل اعدامات وتفجيرات انتحارية وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى.

ولفت المرصد إلى أن المعارك تواصلت الجمعة، وأحصى مقتل 125 مقاتلًا من الطرفين خلال الاشتباكات والتفجيرات والاعدامات منذ بدء المعارك الاثنين.

ووصف عبد الرحمن في وقت سابق الاقتتال بين الطرفين بـ "تصفية حسابات بين أمراء حرب".

وكان فصيل "جند الأقصى" الجهادي الذي تتهمه فصائل عدة بالارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية، انضم الى جبهة فتح الشام في أكتوبر الماضي، إلا أن الأمر لم يستمر كثيرًا بعد إعلان الجبهة الشهر الماضي فصله من صفوفها.

وتعكس تلك المعارك الانقسامات الكبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية في سوريا، خصوصًا في إدلب، وهي تزيد من تعقيدات النزاع الذي تنخرط فيه أطراف إقليمية ودولية عدة، وأسفر منذ اندلاعه في العام 2011 عن مقتل اكثر من 310 آلاف شخص وتشريد نحو نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وتسيطر فصائل مقاتلة وإسلامية على محافظة ادلب بالكامل منذ العام 2015.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً