تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الراحل "محمود ذو الفقار"، فهو من العائلات الفنية التي نالت شهرة واسعة في عالم الفن أسرة "ذو الفقار"، فقد كان واحدًا منها إلى جانب "صلاح وعز الدين".
يرصد "أهل مصر" أهم المعلومات عن حياته وقصته مع مريم فخر الدين.
1- وُلد "محمود ذو الفقار" في الثامن عشر من فبراير عام 1914 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حصل على دبلوم العمارة سنة 1935 والتحق بوظيفة مهندس في قلم التصميمات بوزارة الأشغال.
2- وبعد استقالته من وزارة الأشغال التحق بوزارة الأوقاف وهناك تعرف على المخرج "حسين فوزي" الذي رشحه لدور البطولة أمام "عزيزة أمير" في فيلم "بياعة التفاح" عام 1937.
3- تزوج الفنان الراحل الفنانة "عزيزة أمير" وبعد وفاتها في 28 فبراير عام 1952 تزوج الفنانة "مريم فخر الدين" وأنجب منها ابنته الوحيدة "إيمان".
4- قصة تعارفهما بدأت عندما شاهد "ذو الفقار" زوجته "مريم" لأول مرة على شاشة السينما خلال أدائها لدورها بفيلم "ليلة غرام" عام 1951 فقرر أن تصير بطلة أحد أفلامه الجديدة، ولم يكن يدري أنها ستصبح زوجته الأخيرة وأم ابنته الوحيدة.
5- أُعجب "ذو الفقار" كثيرًا بـ "مريم" وعندما سنحت له الفرصة فاتحها في موضوع الزواج قائلًا لها "تتجوزيني؟" فخفضت عينيها وزحف على وجنتيها لون الشفق، ثم قالت "أيوة بس قول لبابا".
6- وفي اليوم التالي ذهب "محمود" إلى أبيها وكان مريضًا لا يسمع جيدًا، فطلب منه أن يكتب ما يريد على ورقة ففعل، وبعد تفكيٍر دام ثلاثة أيام قبله الأب زوجًا لابنته، وبعد خُطبتهما أحس باختلاٍف جميٍل يتسرب إلى نفسه فكان يقول عنها "كانت تُدخل السرور إلى نفسي دائمًا، وبمعرفتي لمريم وجدتها تحب الناس والأعمال الخيرية".
7- وبعد تسوية عدة خلافات تافهة بين العروسين - كما وصفها ذو الفقار - تم التعجيل بالزفاف خلال 24 ساعة، وفي اليوم التالي سافرا إلى لبنان لقضاء شهر العسل.
8- اعتبرت "مريم" زواجها من المخرج "ذو الفقار" مغامرة جنونية ارتكبتها في فترة المراهقة، ليس لأنه كان يكبرها بسنواٍت كثيرة فقط وإنما لأن الزواج تم بسرعة صاروخية بدون فترة كافية للتعارف.
9- علاقة "مريم ومحمود" بدأت سرًا، بعيدًا عن أعين الصحفيين والزملاء المتطفلين - حسب قولها - وقبل الزواج كانا يلتقيان في أول شارع الهرم ثم يقود السيارة بسرعة جنونية نحو الطريق الصحراوي، وعند "الرست هاوس" كانا يتركان السيارة ويسيران في الفضاء الرحب.
10- وهكذا لم يستطع صحفي واحد أن يكتشف قصة غرامهما إلا بعد الزواج، والذي تم بعد شهٍر واحٍد فقط من التعارف السري، ثم تقدم "ذوالفقار" إلى والد "مريم" فوافق مُرَحبًا أما والدتها فقد اعترضت في البداية إلى أن أقنعها زوجها بأن الزفاف لن يتم قبل عاٍم كامل.
11- وبعد عقد القران قرر "ذو الفقار" السفر إلى لبنان واستخرج لزوجته مريم جواز السفر، واتفق معها سرًا على أن تقفز إلى الباخرة في آخر دقيقة، وبالفعل ذهبت مع أفراد أسرتها لتوديعه، وفي آخر دقيقة هربت منهم وقفزت.
12- وقالت "مريم" في أحد لقاءاتها الإعلامية "ظلت أمي تناديني وتشتمني بجميع اللغات التي تعرفها من العربية إلى الألمانية، بينما كنت أنا ألوح بمنديل وقد ارتسمت على فمي ابتسامة عريضة، أما أبي فكان مستغرقًا في الضحك، يُلوِّحُ هو الآخر لنا بمنديله ويقول مع السلامة".
13- وعن قصة طلاقهما روت خلال استضافتها بأحد البرامج أن "ذو الفقار" كان يعاملها بقسوٍة وكان يضربها دائمًا لذلك تمردت عليه وقامت بشراء شقة بدون علمه في نفس العمارة، التي كانت تسكن فيها معه، ثم قامت بتشطيبها وبعد ذلك نقلت محتوياتها إليها.
14- "مريم" أخذت ابنتها ومربية ابنتها ومكثت في شقتها الجديدة، وحينما استيقظ "محمود" من النوم تَفاجأ بعدم وجود زوجته في المنزل فسأل البواب عنها وعلم الحقيقة، ثم حاول دخول شقتها ولكنها لم تفتح له إطلاقًا فترك المنزل وأرسل مدير أعماله للمنزل كي يأتي له بملابسه؛ لشعوره بالخجل أمام سكان العمارة.
15- وبعدها وزعت "مريم" غرف شقة زوجها على العاملين في بلاتوه التصوير وهذا الذي لم يقبله "ذو الفقار" وشعر بالخجل منهم بعدما فعلته زوجته، ولذلك وقع الطلاق على الفور.
16- وبقي "ذو الفقار" بلا زواج حتى رحيله عام 1970.