سقوط "دجال" الأوقاف أقنع ضحاياه بالتنقيب علي الآثار

لم يتوقع الشيخ أبوالفتوح أن ينكشف امره بتلك السهولة بعد ان نجح في اقناع جميع من حوله انه قادر علي تغيير مصيرهم وكشف طالعهم وحل ازماتهم.

حيث ذاع صيت الشيخ أبوالفتوح بعد ان خرج علي المعاش من عمله كمفتش مساجد بالأوقاف والذي كان يشغل جميع وقته، لكن بعد تفرغه للدجل والشعوذة نجح في حل المشاكل الزوجية بايهام المطلقات بحل ازماتهم واعادتهم لأزواجهم وتقريب البعيد، حتي اصبح لديه مريديه بدأ من مسقط رأسه بقرية أجا بالدقهلية وحتي بالقاهرة التي ظل بها عدة شهور يمارس فيها عمله.

وهناك نجح ايضا في ان يذاع عنه مقدرته في كشف الأماكن الآثرية واستخراجها وتسخير الجن في معرفة الآثار وفتح المقابر المغلقة من الأف السنين، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث جاءه اثنين من رجال مباحث الآثار يحاولان كشفه وانهم لديهم ما يطلبه مقابل كشف مكان اثري لهم ومساعدتهم علي فتحه وهو ما جعله يسقط في فخ الطمع بسرعه بعد ان فوجئ الأثنين باتصال الشيخ في الأسبوع الماضي ليبلغهم عن مكان في محافظة الجيزة وبالقرب من كرداسة به قطع اثرية وبالفعل قاما بالذهاب معه وعرض عليهم شراء منزل لكي يتم الحفر اسفله بسهولة وبعد ان اقنعهم الشيخ بان يشتريا المنزل بضعف سعره لانه يحوي اسفل اثاثه كنز كبير يتعدي ثمنه 40 مليون جنية.

ولكن اجل رجال المباحث الشراء حتي يثبت لهم الشيخ حقيقة القطع الآثرية وهو ما جعله يسارع في تحضير الجان ويمارس امامهم اعمال الشعوذة والسحر في منزله حتي يقنعهم بالشراء وخلال ذلك تم مداهمة منزله من قوات الشرطة التي قامت بالقبض عليه محمد ابوالفتوح 62 سنة مفتش اوقاف علي المعاش وتم تحريز المضبوطات التي اقنعهم بشرائها من اعشاب ومواد عشبية تستخدم في تحضير الجان وبالفعل تم ضبط اوراق وبخور وبعض قطع من الملابس الخاصة ببعض مريديه بحجة استعمالها في عمل الاحجة واعمال السحر والشعوذة مقابل حصوله في عمليات الآثار علي مبلغ 10 الأف مقدم و20 % من قيمة ما يتم العثور عليه من اثار.