إبراهيم الأبيض وتيمور وتيتو هل تلك الشخصيات وراء ما شاهدناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفيديو لأحمد السقا وهو ينقذ فتاة داخل سيارة تحترق على الطريق السريع، وكأننا نشاهد لقطة من أفلام الأكشن التى قام بعملها، فهل تأثر السقا بهذه الشخصيات وكانت هذه الأعمال وراء جرأته وشجاعته، ومن هنا السؤال الذى يطرح نفسه، إلى أي مدى يتأثر الفنان بالأدوار التى يجسدها؟
يقول الدكتور أشرف عطية جابر استشاري نفسي: إن الممثل يتأثر بالشخصية التي يؤديها، وخاصة إذا كان في بداية مشواره الفنى، وكان من الفنانين الشباب، ولذلك أحذر الشباب من تقمص أدوار الشر والبلطجة، لأن هذه الشخصيات تؤثر علي سلوكهم وشخصيتهم الحقيقية، إذا كانوا في مرحلة تكوين الشخصية، ويواصل قائلا: ليس هناك مانع من أداء الممثل لكل الادوار الموجوده في المجتمع ولكن الخطر يكمن في تركيزه على دور بعينه، وتقمصه لنفس الشخصية فى عدة أدوار، مما يؤثر على حياه الخاصة.
ويؤكد عطية على أن الفنان يمكن أن يتعرض لأزمات نفسية مختلفة مثل الاكتئاب والهوس، وذلك يرجع إلى الفنان نفسه، فهناك ممثل محترف لا تؤثر الأدوار التى يؤديها على شخصيته الحقيقية، وهناك فنانون ضعفاء تتغلغل الشخصيات الدرامية بداخلهم لتؤثر عليهم.
من جانب آخر تقول الدكتورة سامية صالح أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس: إن التقمص لا يؤثر على الفنان ولا على سلوكه وخصوصا صاحب الخبرة الطويلة والشخصية القوية فيكون تأثيره بالشخصيات التى يؤديها ضعيف، فليس هناك علاقة بين شخصية الفنان الحقيقة وما يؤديه على شاشات السينما.