تطرقت صحيفة "الطوارئ" الموريتانية، إلى أهمية عقد قمة عربية للشباب فى نواكشوط، وقالت فى مقال للكاتب الموريتانى الكبير أحمد ولد مصطفى اليوم الأحد، إن عقد قمة عربية للشباب فى نواكشوط فى أقرب الآجال تكون فرصة لتريتب الأوليات وتعيد الأجيال العربية الصاعدة لصدارة الفعل العربى وتمكن من تجاوز إكراهات ما بعد الربيع العربى ومن مواجهة تحديات العولمة فى كافة أوجهها.
وأشار الكاتب إلى أنه بالنجاح الذى حققته بلاده خلال توليها للرئاسة الدورية للقمة العربية فإننا نتمنى أن تستغل موريتانيا الوقت المتبقى لتتوج رئاستها بتنظيم تظاهرات عربية نوعية تصب فى تفعيل العمل العربى المشترك وتجنح للارتقاء به إلى أفق التجاوب مع تطلعات وآمال العرب من المحيط إلى الخليج.
وأضاف إن رئاسة موريتانيا للقمة العربية مكنت من قطع أشواط مهمة على طريق تجاوز الخلافات البينية ولم الشمل وتفعيل اللحمة العربية الإفريقية وإسماع الصوت العربى فى كل المحافل الدولية، كما مكنت من عقد مؤتمر شنقيط للثقافة العربية مما سيفعل مسارات ثقافة التسامح والوسطية والانفتاح ويعكس دور العرب الريادى فى مسيرة العطاء الثقافى الإنسانى فى الماضى والحاضر والمستقبل.
وتابع: "إن تنظيم لقاء تشاورى للوسطاء فى الصراعات العربية يخرج بآليات علمية لتجاوز إكراهات الوساطة فى صراعات متعددة الأطراف للعمل العربى المشترك وتفتح أمامه آفاقا رائدة واعدة وتتوج جهود موريتانيا وتثرى ما أنجزته فى وقت وجيز خلال رئاستها الناجحة التى كان لها ما قبلها وسيكون لها ما بعدها".
واختتم الكاتب: "النجاح ممكن وموريتانيا مؤهلة لجنى ثماره ديبلوماسيا وإعلاميا وسياسيا وثقافيا يكفيها أن تبادر قبل فوات الأوان".