تكنولوجيا اللمس هي الثورة الحقيقية القادمة لبني البشر، وهي التي ستجعل حياتك أكثر رحاة في ظل توجيهات دائمة لكل تصرفاتك العادية ما بين صحيح وخاطئ.
ونشر موقع شركة البحث والأسواق العالمي فإنه من المتوقع أن يصل حجم تعاملات سوق تكنولوجيا علم اللمس إلى ما يقارب 20 مليار دولار بحلول العام 2020، وهذا الرقم يفوق المتوقع بسبب التقدم الخطير في هذا الشأن.
وعلم اللمس بعد تدخل التكنولوجيا سيكون عبارة عن تداخل بين التكنولوجيا وحاسة اللمس، ولن يقتصر الأمر على الذبذبات التي نشعر بها في جيوبنا، عندما نرد على رسالة بهواتفنا المحمولة أو أي شيء مشابه.
ويرجح العلماء أن التكنولوجيا التي تطورت خلال العقود الأخيرة، قد وصلت إلى أعلى مستوياتها، بفضل معالجات البيانات السريعة وأجهزة الاستشعار الرخيصة ونظارات الواقع الافتراضي التي انتشرت مؤخرا.
وأحد تطبيقات هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة هو الأحذية الذكية، وهي الأحذية التي تحتوي على أجهزة استشعار حسية متصلة بتطبيق الخرائط على الهاتف عن طريق البلوتوث، وتستطيع هذه الأحذية مساعدة من يرتديها على تحديد الاتجاهات بسهولة أثناء السير، فيمكن للشخص تحديد وجهته على تطبيق الخرائط فقط، ومن ثم تتولى هذه الأحذية باقي المهمة.
هذه الأحذية كان الهدف منها في البداية مساعدة فاقدي البصر، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة لمن يريد تحديد الاتجاهات في الأماكن التي لا يعرفها، ويمكن أيضًا تطبيق هذه التكنولوجيا على أجزاء أخرى من الجسد، وهو ما استغلته شركة ويرابل إيكسبريمنتس الأسترالية، باستخدام علم اللمس لمساعدة ممارسي رياضة اليوجا، لمعرفة الأوضاع الصحيحة لتنفيذها، وذلك بانتاج بنطلونات ضيّقة تحتوي على العديد من المستشعرات في أماكن الركبتين والكاحلين والوركين، ويمكن لهذه البنطلونات تنبيه مرتديها، إذا ما كان ينفذ تمارين اليوجا بطريقة خاطئة وإرشاده إلى الطرق الصحيحة ليحصل على اعلى إفادة.