وجه ياسين صلاح، الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ، رسالة للمحكمة التي تنظر إعادة محاكمته.
ووجهت الرسالة التحية لكل من استشهد دفاعًا عن الوطن، قائلًا إنه عند التحاقه بـ"أكاديمية الشرطة"، في عام 2008، حٌرم من الاستمتاع بالحياة، وإنه تعلم خلال تلك الفترة عددًا من القيم ومنها حب الوطن، ليشير إلى صعوبة المهام التي أسندت اليه هو وزملائه، معقبًا بأنه حتى قياداتهم لم تمر بها طوال فترة خدمتهم.
وتواصل السرد، بالإشارة لتفاصيل يوم الواقعة، لتؤكد أنه في يوم 24 يناير لعام 2015، وفي حدود الثامنة صباحًا، وصل هو وزملاؤه لميدان طلعت حرب، ولم يرد إليه أي إخطارات حينها بوجود مسيرات ومظاهرات تتجه نحوهم.
وتابع أنه وفي غضون الثالثة والنصف عصرًا، بٌلغوا بوجود مسيرة تقترب منهم، لتؤكد الرسالة بأنه تم اتخاذ الإجراءات المنظمة لعملية الفض، وقال الضابط المتهم، خلال رسالته، أنه لو حقيقي ارتكابه لتلك الجريمة، لم يكن ليستمر في كان خدمته أربعة ساعات تالية للواقعة، حتى نهاية خدمته.
وأضافت الرسالة، أنه وبعد الواقعة تم استدعاء الضابط المتهم، ومعه بقية الضباط، الذي تواجدوا على مسرح الواقعة، وذلك لسؤالهم بالنيابة على سبيل الاستدلال، ولمدة سبعة ساعات كاملة، لم يوجه له خلالها أي اتهام، قبل أن يتم إستدعائه مجددًا في الرابع من مارس، ليوجه له حينها الإتهام بـ"قتل شيماء الصباغ"، معلقًا "كان لابد أن يكون هناك ضابطًا متهمًا أمام الرأي العام".
يٌذكر أن المتهم، تٌعاد إجراءات محاكمته، بعد أن كانت محكمة النقض، قضت بقبول الطعن المقدم منه على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته بالسجن المشدد 15 سنة لاتهامه بقتل الناشطة شيماء الصباغ عضوة التحالف الشعبي، وإعادة محاكمته أمام دائرة جنائية جديدة.