كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية "الملف الأسود" الذي يتضمن معلومات محرجة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأولها شريط فيديو ذي مضمون جنسي صوره أفراد من الاستخبارات الروسية سرًا خلال زيارة قام بها ترامب، لموسكو عام 2013، من أجل استخدامه لاحقًا لابتزازه، إضافة إلى معلومات عن استخبارتية بين ترامب والمقربين منه، والكرملين.
وروت الصحيفة قصة ستيل مع ترامب قائلة أنه قبل سبعة أشهر، وقع العميل السابق في الإستخبارات البريطانية عقدًا لإعداد ملف عن علاقات ترامب بروسيا، وهو ما صار اليوم ملحقًا في ملف استخباراتي سري جدًا عن دور روسيا في قرصنة الحملة الإنتخابية في الولايات المتحدة.
وحاولت الصحيفة إستعادة محطات بارزة أدت إلى هذه الازمة، بما فيها أسئلة عالقة عن علاقات ترامب وفريقه بروسيا، لافتة إلى أن القصة بدأت في يوليو 2015 عندما خصص ثري جمهوري يعارض ترامب بقوة مبلغًا كبيرًا لتفويض شركة أبحاث أميركية يديرها صحافيون سابقون "فيوجن جي بي أس" لجمع ملف عن الفضائح السابقة لقطب العقارات ونقاط ضعفه، استنادًا الى شخص مطلع على الملف.
وقالت الصحيفة إن المهمة التي كان يمولها الثري هي إنشاء قاعدة معلومات كبيرة وجمع وثائق لتكوين ملفات عن ماضي ترامب في الأعمال واللهو.
وفي يونيو الماضي وفقًا للصحيفة تغير فجأة هدف هذه الجهود، وتعرضت اللجنة الوطنية الديموقراطية للقرصنة، ولكن ستيل العميل السابق الذي نفذ مهمات جاسوسية داخل روسيا، لم يكن يستطيع السفر الى هناك للتنقيب عن صلات ترامب، فاستعان بروس للاتصال بمخبرين داخل بلادهم وأجرى اتصالات مع أشخاص يعرفهم هناك.
وتصف مذكرات ستيل وفقاص للصحيفة عمليتين روسيتين مختلفتين الأولى هي عبارة عن جهد استمر سنة للعثور على طريقة للتأثير على ترامب، ربما بسبب اتصالاته برجال الاعمال الروس الأثرياء الذي يريد بوتين اقتفاء أثرهم.
أما العملية الروسية، الثانية الوارد ذكرها في المذكرات فهي سلسلة اتصالات مع ممثلين لترامب في الحملة الانتخابية، للبحث جزئيًا في قرصنة اللجنة الوطنية الديموقراطية وحملة مدير كلينتون جون بوديستا.
ووفقًا للصحيفة شملت تلك الاتصالات اجتماعًا في أواخر الصيف في براغ بين مايكل كوهين، وهو محام لترامب، وأوليج سولودوخين، وهو مسؤول روسي يعمل لصالح "روسوترو دنيخستفو"، وهي منظمة تسوق المصالح الروسية في الخارج.