عاودت أزمة بيع السولار المدعم فى السوق السوداء مرة أخرى خاصة فى ظل وذلك عقب ارتفاع أسعار المشتقات البترولية مؤخرا ولجأت مافيا بيع السولار الى الاستعانة بالسولار المدعم للمخابز خاصة أن مباحث التموين كانت قد كشفت حالات كثيرة للغاية جاء أبرزها تحرير محضر رقم 1323 جنح قسم سرس لسنة 2015 ضد "م. ع. ا." مسؤول عن محطة التعاون للبترول بناحية قسم سرس، لتجميع 2110 لتر سولار لإعادة بيعة في السوق السوداء والتصرف في 6 آلاف لتر سولار وتجميع 420 لتر سولار.
بينما فى الوادى الجديد تم ضبط 7 جراكن سولار مدعم لدى أحد المواطنين بقرية جدة التابعة لمركز باريس.
بينما كفر الشيخ كما تمكنت الحملة من ضبط 2000 لتر سولار بحوزة " ر.أ.م " 40 سنة، تاجر ويقيم دائرة مركز فوه، تحرر المحضر رقم 12566 2016 جنح مركز فوه.
وفى أسيوط، تم ضبط 6 آلاف لتر سولار، و14000 لتر سولار.
وفى أسوان استطاعت مديرية الأمن ضبط سيارة رقم (ط ج ب2954 مصر) قيادة "حسن م. ع. - 30 عاما -سائق" تبين بالفحص أن السيارة كانت محملة بكمية من المواد البترولية بلغت نحو ألف لتر من السولار وأنها كانت مهربة بغرض بيعها بالسوق السوداء.
من جانبه قال خالد الشافعى الخبير الاقتصادي، أن تطبيق منظومة الكارت الذكي وفقا لما أكده مسئول بالوزارة يقضي على تهريب السولار المدعم وبيعه فى السوق السوداء حيث تبلغ المرحلة الأولى "كارت الوقود"، وهى منظومة لضبط كميات السولار والغاز التى تستهلكها المركبات سواء سيارات أو خلافه مثل "لنشات صيد".
وأضاف الشافعى فى هذه المرحلة سيتحدد النمط الاستهلاكى لكل مركبة وسيارة والمرحلة الثانية، هى عمل كروت ذكية لكل سيارة محملة، سواء بالسولار أو بالغاز، على أن تكون أسعار التموين غير مدعمة، بالنسبة لحاملى هذه الحمولات، وبذلك سيمنع السائقين من التصرف فى الحمولات، لأن أسعارها أكثر مما سيقومون ببيعه فى السوق السوداء، وبالتالى لن يستطيعوا بيعه، وذلك لإحكام الرقابة على ناقلى حمولات السولار والغاز، حتى صاحب المحطة لن يبيع إلى مركبة إلا عن طريق منظومة الكروت وبذلك تحكم الرقابة على المنظومة كاملة خلال العام الأول.
فيما بدأت ثورة داخل الغرف التجارية وأصحاب المخابز من يتحمل فاتورة الزيادة بأسعار المحروقات التي تستهلكها المخابز للخبز المدعم فتقدمت الغرف التجارية بثلاثة اقتراحات لوزارة التموين لاقى أحدهما الموافقة وهى تحمل الدولة لفاتورة الزيادة علي السولار لانتاج الخبز المدعم.
وقال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرف التجارية بالقاهرة أن الدولة تحملت فرق الزيادة للسولار دون تحمل المخابز أى زيادة فرق تحرير سعر الصرف حيث يوجد بمصر 26 ألف مخبز، المخبز الواحد يستهلك 20 صفيحة من السولار يوميا الصفيحة بها 20 لتر استهلاك المخبز الواحد 400 لتر يوميا 12 ألف لتر، وباعتبار أن مصر بها 26 الف مخبز فان الاستهلاك الشهري 312 مليون لتر شهريا وبالتعامل مع سعر السولار القديم يبلغ 560 مليون جنية شهريا للمخابز المدعمه ام الاستهلاك السنوي المخابز 3.7 مليار لتر سولار، يبلغ نحو 6.700 مليار جنيه، وحجم الزيادة 55. لكل لتر تتحملها الدولة بمبلغ 171 مليون جنيه شهريا بواقع 2 مليار جنيه سنويا هى حصيلة الزيادة بفاتورة الدعم التي تتحمله الدولة للخبز المدعم من السولار.
وأضاف إبراهيم حسيب، نائب رئيس الشعبة العامة للغرف التجارية، أنه لا يوجد زيادة على سعر السولار بعد تحرير سعر الصرف فلا تزال المخابز تتعامل بالسعر القديم، مشيرًا "عرضنا على وزارة التموين ثلاثة استراتيجيات للتعامل مع زيادة الفرق فى سعر السولار أولها أن تتحمل الدولة فرق الزيادة بسعر السولار وثانيها أن تتحمل الدولة فرق التكلفة وثالثها رفع سعر رغيف الخبز للمستهلك، وتم التعامل مع الاستراتيجية الأولى بتحمل الدولة بالفرق في ارتفاع سعر السولار.