قتل 11 مدنيًا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الاثنين جراء قصف تركي كثيف على مدينة الباب السورية، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت احرزت فصائل معارضة تدعمها أنقرة تقدمًا على حساب الجهاديين في المدينة، وفق ما افاد مصدر ميداني.
وأحصى مدير المرصد رامي عبد الرحمن مقتل 11 مدنيًا هم 4 رجال وزوجاتهم وثلاثة اطفال، ينتمون جميعهم الى العائلة ذاتها، جراء غارات وقصف مدفعي عنيف للقوات التركية الاثنين على وسط مدينة الباب، آخر أبرز معقل للجهاديين في محافظة حلب.
ويأتي تصعيد القصف وفق المرصد، دعما لقوات فصائل "درع الفرات" التي تحاول التقدم من القسم الغربي الى وسط الباب، بعد تمكنها من السيطرة على مواقع عدة في غرب المدينة وخوضها معارك عنيفة ضد الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014.
ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.
وتشكل مدينة الباب هدفا لهجوم مركز تنفذه القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها في اطار عملية "درع الفرات" التي بدأها الطرفان في 24 اغسطس لطرد الجهاديين من المنطقة الحدودية مع تركيا.
وأعلن قيادي ميداني موجود في القسم الغربي من الباب ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من إحراز تقدم اضافي الاثنين.
وقال ابو جعفر القائد العسكري في "لواء المعتصم"، وهوفصيل منضو في قوات "درع الفرات" لوكالة فرانس برس "تم حشد قوات درع الفرات البارحة ليلا وتوزيعها على ثلاثة محاور لتسهيل اجتياح المدينة".