اغتيل رئيس الاتحاد الإفريقي الأمريكي مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز، أثناء تواحده داخل قاعة المؤتمرات بمدينة نيويورك، في مثل هذا اليوم 21 فبراير عام 1965، ولم تكن تلك العملية هي عملية الاغتيال الوحيدة التي يتعرض لها زعماء العالم، حيث تعرض الكثيرون منهم الرؤساء لعمليات اغتيال عدة.
وفي ذكرى اغتيال "مالكوم" نستعرض أبرز 7 اغتيال لرؤساء العالم.
جون كينيدي
كان جون فيتزجيرالد "جاك" كنيدي الرئيس الـ35 للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1961 حتى وفاته في عام 1963، بعد انتهاء الخدمة العسكرية لكينيدي كقائد للطوربيد PT-109 أثناء الحرب العالمية الثانية في جنوب المحيط الهادئ، وأصبح "كان" عضو الكونجرس الديمقراطي عن منطقة بوسطن، وفي عام 1953 صار كيندي عضوًا في مجلس الشيوخ، وفي نفس العام تزوج من جاكلين بوفير.
وفي عام 1955، بعد إجراء جراحة في ظهره وبينما هو يتعافى، كتب مقال "لمحات في الشجاعة"، الذي فاز بجائزة بوليتزر في التاريخ.
وفي 22 نوفمبر عام 1963، عندما أتم فقط ألف يوم في منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، اغتيل جون فيتزجيرالد كينيدي برصاص قاتل كما أصيب حاكم ولاية تكساس، وكان "كنيدي" أصغر رئيس منتخب يصل إلى كرسي الرئاسة.
أبراهام لينكون
وكان أبراهام لينكون، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة منذ مارس 1861 حتى اغتياله في أبريل 1865، وقاد بلاده خلال الحرب الأهلية الأمريكية انتهت بالعبودية داخل حدود البلاد في فترة ولايته، وتمتع "لينكون" بسمعة طيبة ونزيهة، كما انشغل في فترة ولايته بهزيمة الولايات الكونفدرالية الانفصالية الأمريكية في الحرب الأهلية الأمريكية، ونجح "لينكولن" في نزع فتيل قضية ترينت دون الدخول في حرب مع بريطانيا العظمى آنذاك عام 1861، وارتفعت مكانة "لينكولن" بنجاح لدى الرأي العام.
وفي ختام الحرب الأهلية الأمريكية، قرر "لينكولن" إعادة الإعمار وسعى إلى توحيد الأمة من خلال سياسة المصالحة، ليكون مصيره هو الأغتيل في 14 أبريل 1865، وبذلك يعد أول رئيس أمريكي يتم اغتياله.
الملك فيصل
وكان فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية من عام 1964 إلى عام 1975، ويعود إليه الفضل في إنقاذ الأحوال المالية في المملكة وتنفيذ سياسة التحديث والإصلاح، في حين كانت المحاور الرئيسية في سياسته الخارجية الوحدة الإسلامية ومعاداة الشيوعية ومساندة القومية المناصرة للفلسطينيين، ورسخ بنجاح للبيروقراطية في المملكة، وكان لحكمه شعبية كبيرة بين السعوديين.
وفي يوم 25 مارس 1975، قُتل الملك فيصل على يد ابن أخيه غير الشقيق – الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي كان قد عاد لتوه من الولايات المتحدة، حينها كان الملك يستقبل وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي، حضن الملك الأمير فيصل، انحنى الأمير لتقبيل الملك فيصل وفقا للثقافة السعودية، في تلك اللحظة، أطلق الأمير فيصل النار عليه، وحوكم الملك فيصل بن مساعد ونفذ فيه حكم الإعدام بالسيف، ووصمته السعودية بأنه كان مختلًا عقليًا.
محمد أنور السادات
عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تولى الرئيس السادات حكم مصر، وبعد 3 سنوات من توليه الحكم نجح في إعادة تأهيل الجيش، وقاد حرب أكتوبر ام 1937، ونجح في هزيمة العدو الصهيوني واستعادة سيناء إلى حضن الوطن، وأثناء احتفال مصر بالذكرى الثامنة لنصر أكتوبر شهدت حادثًا مأساويًا لن ينساه التاريخ وهو اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، فيما عرف بـ"حادث المنصة" والذي نفذ خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالًا بانتصار أكتوبر 1973.
وأثناء العرض العسكري، توقفت سيارة خالد الإسلامبولي قائد عملية الاغتيال، ظن الجميع أن السيارة تعطلت، وفي تمام الـ12.20 كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجر المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، قد أصبحت أمام المنصة تمامًا، وفي لحظات وقف القناص حسين عباس، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعًا من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعًا إلى المنصة، كان السادات قد نهض لحظتها واقفًا بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، ويردد كلمة "غير معقول".
وسقط السادات، على وجهه مضرجًا في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبدالحافظ يحاول حمايته من الرصاص برفع كرسي، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، وهو عميد يدعى أحمد سرحان، يصرخ بهستيريا "انزل على الأرض يا سيادة الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد أن انتهى الأمر.
رينيه معوض
وأثناء الحرب الأهلية في لبنان، تولى رينيه معوض، رئاسة لبنان في 5 نوفمبر 1989، ولم يلبث في الحكم سوى 17 يومًا فقط، حيث تم اغتياله عن طريق تفجير سيارة مفخخة على يد مجموعة متطرفة في لبنان يوم 22 نوفمبر 1989.
فرانكويس تومبالبي
وفي 13 أبريل 1975، تم اغتيال فرانكويس تومبالبي رئيس تشاد، وذلك على إثر انقلاب عسكري حدث في الجمهورية التشادية نتيجة لسلسلة من الاعتقالات التي قام بها الرئيس لقيادات بارزة في الجيش.
ريتشارد راتسيماندرافا
وفي السياق نفسه تولى ريتشارد راتسيماندرافا، رئاسة مدغشقر في 6 فبراير 1975، وبعد مرور 6 أيام فقط من توليه الحكم تم اغتياله، لصبح بذلك أول رئيس يتم اغتياله بعد مدة قليلة من توليه الحكم، ودون أي أسباب ملنه لقتله.